الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم محمد إبراهيم >> أحلام المنى >>
قصائدإبراهيم محمد إبراهيم
- يا أنيسَ النّفس ِدَعْ عنكَ البُكاءْ
- لا يدومُ الحزنُ ما دامَ الرّجاءْ
- مسكنُ الطيرِعلى أوكارهِ
- غير أن الطيرَ يشدو في السماءْ
- فابتسمْ كالفجرِ كالشمس ِالتي
- عَطرتْ بالنورِ أرجاءَ الفضاءْ
- وابعثِ الآمالَ تشدو حرةً
- تستتشِفُّ السّعدَ من وحي ِاللقاءْ
- يا حبيبي إنّكَ اليومَ معي
- فرحةٌ تختالُ بين الأضلُع ِ
- طيفُكَ الورديُّ قدْ أسلمتُهُ
- لهفةَ المشتاق ِعندَ المضجع ِ
- فاسترحْ ما شئتَ في الروح ِالتي
- حطّمتْ خطبَ الفراق ِالمُفجع ِ
- واتركِ الآلامَ لا تحفلْ بها
- يا حبيبي إنك اليومَ معِى
- لا أرى الناسِ إلا ما أرى
- أنتَ من أبصرتُهُ بين الورى
- لا يضُمُّ القلبُ إلا من بهِ
- لا تضُمُّ العينُ الا البَصرا
- سفّهِ العُذّالَ اني شاهِدٌ
- أين وضعُ الشمس ِمن وضع ِ الثرى
- واعتصمْ بالصبرِ واعلمْ أنني
- لا أرى في الناس ِإلا ما أرى
- يا شقيقَ الروح ِباللهِ متى
- يُنعشُ القلبَ بلُقياكَ الفتى
- إن لي نفسين ِ قد سُقتهما
- في غِمارِ الشوق ِحتى ذابتَا
- لَكَأَنّ القلبَ من حَرِّهِما
- بين نارين جُنوناً شَبَّتَا
- فمتى الأقدارُ تُسدى سَعْدها
- يا شقيقَ الروح ِباللهِ متى
- غَنَّتِ الأطيارُ في الروض ِالنّدِيْ
- تُطربُ العشاقَ عند الموردِ
- في يديها فرحةٌ تحيا بها
- أين ذاك الأنسُ ولّى من يدِي؟
- عَلِمَ الحُسّادُ أني عاشقٌ
- من يقيها من عيون ِالحُسَّدِ
- هكذا تستشرِسُ العينُ إذا
- غنتِ الأطيارُ في الروض ِالنّدِيْ
- أيها الساكنُ في ذاك الجبلْ
- هل ترى في الأفقِ خَيطاً من أملْ
- هل ترى الأحلامَ هل أبصرتَها
- تتهادى فوقَ جِسرٍ من قُبَلْ
- هل ترى قلباً يُجاري خَطوها
- قد مضى في ركبِها ثم انفصلْ
- ذاك قلبي حين أعياهُ النّوى
- أيها الساكنُ في ذاكَ الجبلْ
- عَطّّلَ التسهيدُ أحلامَ المُنى
- وخيولُ الوصل ِتعدو بيننَا
- تحملُ البُشرى الى كل البيوتْ
- تطرقُ الأبوابَ إلا بابَنا
- فسألتُ الخيلَ هل من خبرٍ
- يقشعُ الأحزانَ من آفاقِنا
- فإذا بالقلبِ يُبدي صيحةً
- عطّل التسهيدُ أحلامَ المُنىَ
- أغمِضى يا عينُ لا، لا تَفْضَحِي
- وأبيحي السِرَّ إنْ لَمْ تَسْتَحِى
- سِرّيَ المكتومُ من يدري ِ بهِ
- لن يذاعَ السِرُّ إنْ لم تَشْرحي
- فاستحي يا عينُ إني صابرٌ
- واكتمي الأحزانَ حتى تَفْرَحي
- لا يبيحُ السِرَّ إلا ظالمٌ
- أغمضى يا عينُ لا، لا تَفْضَحِى
- أَلْحَقَ السُّهْدُ بِعَيْنَيَّ الأذى
- وغريبُ الدّارِ دوماً هكذا
- يسهرُ الليلَ يُنَاجِي قلبَهُ
- وسوادُ العين ِيكويهِ القَذى
- أين من عينِي زهورٌ عِطْرُها
- يملأُ الأكوانَ طيباً وشَذى
- كلّما أمْعنْتُ في أطيافِهِمْ
- ألحَقَ السهدُ بِعَينَيَّ الأذىَ
- كلما زارَ خيالٌ ومضَى
- أسألُ النفسَ لماذا أَعْرَضا
- كيفَ يَمضِى وأنا صبٌّ بهِ
- كيفَ تغتالُ المسافاتُ الرِّضا
- ما الذى نَحّاهُ عني أسوداً
- بعدما وافى جميلاً أبيضا
- أسألُ اللهَ لقاءً طَيّباً
- كلما زارَ خيالٌ ومضىَ
المزيد...
العصور الأدبيه