الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أيمن اللبدي >> سيِّدَ الأرضِ العليَّة ْ >>
قصائدأيمن اللبدي
سيِّدَ الأرضِ العليَّة ْ
أيمن اللبدي
- --*--
- سيِّدَ الأرضِ العليَّة ْ
- سيِّدَ الجوعِ النبيلْ
- لا تخاطرْ باستراحةْ
- أو تبادرْ في انتظارٍ مستغيثٍ من مساماتِ الرحيلْ
- إنما الباقي منَ البلِّورِ أسماءُ الموشَّى في شبابيكِ مكانكْ
- فارفعِ الزمنَ القتيلْ
- ارفع الزمنَ القتيلْ...
- -*-
- حينما تاهت معَ الرملِ المراكبْ
- ما تبقَّى في المدى غيرُ شراعكْ
- واقفًا من دونِ ريحٍ في الحكاية ْ
- شارحًا نارَ البدايةْ
- مستفيضًا في اشتقاقاتِ الخلية ْ
- وأمينًا في مساراتِ الوصيَّةْ
- في جراحكْ
- رايةٌ مقدَّسة ْ
- وردُ قيثاراتِ نيْسانَ المقاتلْ
- ونهاراتُ الهويةْ
- أنتَ زهرُ النارِ في فضاءات ِالروايةْ
- في خطابكْ
- مثلما دوماً وريثَ البوصلةْ
- فلتكنْ آخرَ ما فينا وعنوانَ البقيّة ْ
- وَ.. وَ ليداً / .....آهِ ..آهٍ
- يا صديقي بصراحةْ
- ما تبقّى غيرُ مائكْ
- فاحفظِ النسلَ الجليلْ.....
- -
- كادتِ الأيامُ تنسى نبضَها
- كادتِ الأعشابُ تنسى وهْجَها
- كادتِ الذاكرةُ ، ...لا ../
- أنتَ لبُّ الذاكرة ْ
- ما تبقَّى في الحزامِ المستقرِّ غيرُ صوتكْ
- فاستعدْ منا سلامكْ
- استعد منا سلامكْ
- ليسَ فينا من يجيدُ اليومَ قاموسَ الصهيلْ....
- -*-
- هذهِ الأرضُ الكبيرةْ
- ليسَ فيها غيرُ أمتارِ قراركْ
- ما تبقَّى يا صديقي في المكانِ بعضُ ظلِّ الأرصفةْ
- كانَ فيها ما تهاوى في الفراغْ
- ضاعَ منها ما تمادى من سباقْ
- وتشظَّتْ دونَ شكلٍ كلُّ أبوابِ القلاعْ
- في ضياعْ
- بحرُنا لوَّثهُ الموتُ ونامَ
- صبحُنا لوَّثهُ الصمتُ وهامَ
- واحتمى في مبخرةْ
- لا ترى غيرَ شوكٍ في الرقاعْ
- كيفَ صرنا دونَ وجهٍ لا تسلْ يا صاحبي
- كلُّ ما ندريهِ أنَّ اليُبسَ صارَ اليومَ قانونَ المشاهدْ
- وانتشى فظًا بلا خوفٍ طويلاً
- والفضاءُ قد طوتهُ المعذرةْ
- ونما بعدَ زمانٍ من شقاء ٍ وهروبٍ حزمةٌ من أرغفةْ
- لم يعدْ إلا مكانكْ
- وقراركْ
- قد قرأناهُ بشأنِ المستحيلْ.....
- -
- من على شبّاكِ حرفكْ
- لن يمرَّ القاتلونَ والجناةْ
- والذينَ قد أقاموا طينَهم في خدعةٍ من كاحلكْ
- كيفَ تنسى أن ماءَ الخلدِ ما غطَّّى المساحةْ ؟
- هم على بابِ الغزاةْ
- فانتشرْ في ساعدِكْ
- واحذَرِ الجلّادَ مرةْ
- فهوَ لا بدَّ سيهوي في النهاية ْ
- إنما الشرُّ الخطيرُ في البديلْ.....
- *
- نحنُ لا نهوى الظلاما
- لا تخيِّم في القيودْ
- كلُّ أسماءِ الظلامِ في البطونِ
- بعضُها في الأقنعةْ
- إنما ما قد تغشَّى من كسوفٍ في سماك ْ
- سرُّهُ في الزوبعةْ
- سوفَ تهوي دونَ ذيلٍ في انتصاركْ
- عندَ آلامكَ تحطيمُ السدودْ
- و اختراقاتُ الحدودْ
- و السماءُ الساطعةْ
- يا صديقي بعضُ وقتٍ ونعودْ
- نحنُ فيكَ إنْ تشبثنا وصلنا
- كلُّ ما حولكَ ملككْ
- هؤلاءِ الواهمونْ
- ليسَ أنتَ الآنَ في الأسرِ ولكنْ
- وحدكَ الآسرُ والأرضُ عليَّةْ
- والزمانُ قبلةُ الأرضِ الحنونْ.......
المزيد...
العصور الأدبيه