الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أيمن اللبدي >> في باب الجرح >>
قصائدأيمن اللبدي
- --**--
- بابُ جرحي أصبحَ اليومَ كسولا
- لم تعدْ تغريهِ آلامُ الفواصلْ
- كلّما ناحت يمامة ْ
- قلتْ حسبكْ
- أو تماديْ في مهاراتِ المرايا
- واعتباراتِ الرمايةْ
- كلّه سيان عندي طالما نزفي مواصلْ
- بابُ جرحي أصبحَ اليومَ كسولا ....
- ***
- بينَ عيني والخلايا
- ساحةُ الصبرِ العجوزِ المرتدي ثأرَ القبائلْ
- شاخصاً في المستحيل ِ
- لم يعد يقوى على عنفِ السرابِ
- لا يجاري وصفةَ الركضِ القتيل ِ
- لم يتمتمْ بالعبارةْ
- واشتهى الموتَ المقابلْ
- بينَ عيني والخلايا ردّةُ الوقتِ خجولا.....
- ***
- ألفُ ميلادٍ وموتٌ واحدٌ ينهي القضية ْ
- حينما الأسبابُ في جيبِ المقاتلْ
- تصبحُ الذكرى غبيَّة ْ
- والمواعيدُ مطيَّة ْ
- والفضاءُ من شقوقِ النملِ والدنيا جريمة ْ
- قاتلٌ يسطو على دمِّ القتيلِ قد تخفّى
- واختفى بينَ السكاكينِ التي كانت مشاعلْ
- ثمَّ لامَ الصوتُ ما كانَ عجولا ....
- ***
- أيها الجالسُ في برجِ الحكاوي
- لا تغادرْ مسرحَ الظلِّ المقابلْ
- قبلَ إقفالِ الستارةْ
- ربما نسألكَ الانَ الجوابْ
- هل تراها من رواياتِ الجنونْ !
- قل لنا أنَّ التفاصيلَ ركيكة ْ
- والمشاهدُ لها أن تستعيدَ من جديدٍ حظّها
- في أن تكونَ أو لها أن لا تكونْ
- ربّما تاهَ المؤدّي فاختفت بعضُ المراحلْ
- والذي أدّاهُ فيها لم يكنْ إلا فضولا ......
- ***
- لم يعدْ في متعةِ الرؤيا ترفْ
- واستحالت رقعةُ الشكِّ المجادلْ
- هكذا
- بينَ رفعِ الحبرِ عن وجهِ الخطيئة ْ
- وارتماءِ الظلِّ في حضنِ الغيابْ
- غابةٌ من أسئلة ْ
- لم تجد إلا مهاراتِ الوقيعة ْ
- واستباحت في انكسارٍ كلَّ قضبانِ المعاولْ
- وتشظَّت في الخرابِ ممعناً فيها فصولا .....
- ***
- جادليني بالسفرْ
- وامسحي وجهي بماءِ السربِ والحلمِ المعادلْ
- لم أكن للريحِ من أجلِ السحابْ
- لم أكن للنارِ حباً في الرمادْ
- لم أكن للبحرِ شوقاً في العذابْ
- لم يكن عشقي مزادا إنما كانَ المناحلْ
- كيفَ أستجدي المطايا والكتابْ
- والحروفُ النابتاتُ بدأت في دورةِ الصحوِ ذبولا .....
- ***
- آهِ من تلكَ الوقيعة ْ
- يا حروفي لا تذوبي في محاراتِ التوابلْ
- واصمدي في وجهِ جزارِ الخديعةْ
- إنَّ عظماً يستوي محرابَ لائي لن يحابي
- بابُكِ العلويُّ أقسى من كتاتيبِ الزحافْ
- واستقالاتِ القطيعة ْ
- علّنا لا ننتهي سرجاً على صمتِ المقاصلْ
- أو ننوء مثقلينَ الروحَ بالعدوِ نزولا .....
- ***
- اثبتي لا بابَ بينَ الموتِ قهراً والردى سيفاً صقيلا
- اثبتي لا زادَ في الغيظِ المجادلْ
- كلّما نالتكِ في المجروحِ طعنةْ
- أسقطت عن ظهرهِ حملاً ثقيلا
- فليكن قربانهُ في مقلتيكِ
- ولتكنْ جمرُ الطريقِ جرعة بينَ الأصابعْ
- عندها لا يصبحُ الزندُ أفولا......
- ***
- ناوليني حجتي
- ناوليني ما تبقى من ثقوبِ النزفِ والطيرِ المغازلْ
- ناوليني غربتي عندَ الوصولْ
- ناوليني ما سلم ْ
- واستعدي من جديدٍ للكتابةْ
- للغناءِ المستنيرْ
- بابُ جرحي لم يعد باباً تسلّى بالقيامة ْ
- بابُ جرحي يستعينُ في مخاضاتِ الهطولْ
- عصرهُ الآتي وقد أهدى الصحابة ْ
- فارقبيه ْ
- غدهُ العاجيُّ ميناءُ الصلابة ْ
- بابُ جرحي لم يعد كهلاً كسولا ......
المزيد...
العصور الأدبيه