الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أيمن اللبدي >> بين الليل والفجر >>
قصائدأيمن اللبدي
- -*-
- نفثتْ غابةُ سردابِ الليالي صورتَيْها
- وارتدت ثوبَ الصراحة ْ
- من هنا تسري الخطى نحو البقايا
- من هناكَ السورُ يغتالُ الحجارةْ
- بينَ هذينِ التحدّي واستعاراتُ المنيّة ْ
- في لباس ِالليلِ حرقة ْ
- واشتعالات ٌ وأوجاعٌ وحسرة ْ
- وارتحالٌ في المدى
- وسباقٌ عندما الماءُ تسامى في اجتيازِ الخاصرة ْ
- فتعالى بينَ جرحِ النارِ واختارَ الضحيّة ْ
- قالَ : لا تكتب صباحك ْ
- سوفَ نلغي فسحةَ الحبرِ الوحيدة ْ
- واقتصدْ في خانةِ العنوانِ حرفاً
- قد قضمنا منذُ أمسِ الجادةَ الأولى وسويّنا القضيّة ْ
- قد كذبْ
- قل له ُبل أصبحَ العنوانُ في حجمِ السبيَّة ْ
- لا أراهُ...
- خارجاً يرنو إلى سفرِ الوقوف ْ
- داخلاً يمضي إلى زهرِ الحصول ْ
- هابطاً بينَ النوايا وانتقالاتِ السحيق ْ
- تستوي كلُّ المداراتِ العصيّة ْ
- شفةُ الموتِ هديةْ
- والظلامُ الخانقُ اليومَ علامة ْ
- إنما الفجرُ غرامٌ و هويةْ
- والقناديلُ صبيّة ْ
- فانتشرْ فيها شعاعاً مثلما أصبحتَ زيتونَ الوصيّة ْ........
- كلُّ أنواعِ العتابا والأغاني
- ههنا تبدو صغيرةْ
- يا صديقي لا تلُمْها
- إنما جاءتكَ في ركبِ المصاعد ْ
- وهيَ عطشى ترتوي من غيمةِ العشقِ المطيرة ْ
- ساءلوكَ الأمس ِ عن حالِ الخبايا
- عن رمادِ الوقتِ بينَ القهوةِ الصرعى ومعراجِ صحيفة ْ
- ودخانٍ لم يجد سيجارةً أخرى ولا بابَ زيارة ْ
- قلْ لهم أنا وُلِدنا ناذرينَ العمرَ في بابِ المنارةْ
- وخطَوْنا دونَ أن نحيا التفاصيلَ الكثيرة ْ
- حينما لا يصبحُ الحاجزُ جدراناً مخيفة ْ
- تسقطُ الأسماءُ من وحشِ السلاسل ْ
- والزنازينُ التي قد غادرتْ حيطانها اليومَ ....فسيحة ْ
- حاصرَتْهُم كلّما ازدادتْ هروباً
- واختفتْ فيها الوحوش ُ المسرَجاتُ وهوتْ منها حقيرة ْ
- يا رسولَ العشبةِ الخضراءِ والنايِ المحلّى
- كلّما قاتلتَ من أجلِ القصيدة ْ
- باركتكَ الأمُّ في عيدِ العذارى
- واحتفتْ في نوركَ الأطفالُ من حولِ الرسالة ْ
- وشدتْ من أجلكَ الفرسانُ في قوسِ المسيرة ْ
- في يديكَ الآنَ مفتاحُ الظلام ْ
- كلُّ ما يبقى إذا دارَ الهواءُ القفلُ من دونِ دثارْ
- فإذاً ، أنتَ هو السجّانُ والجاني غبارْ
- لابساً فجرَ الختام ِ المرتدي سفرَ البطولة ْ
- ساطعاً بينَ الحروفِ الشادياتِ النصرَ في أبهى ضفيرة ْ.....
المزيد...
العصور الأدبيه