قصائدأيمن اللبدي



عودة جلجامش
أيمن اللبدي



  • ******

  • (أوروكُ)قد وقعت ْ ضحيةَ كاهنِ الشرِّ الخبيثِ وكذبةٍ في المهرجان ِ

  • وسلّمت مفتاحَها العذريَّ خلسة ْ

  • وارتختْ

  • ودعتْ إلبى نارِ المعابدِ من سفوحٍ مفلسة ْ

  • ثمَّ استعدَّت كي تجمِّلَ باحةَ الخَدَرِ المكرَّسِ

  • فاستفاقتْ بعدَ دهرٍ في ضياع ْ

  • أوروكُ تقتلُ سهمَها السفليَّ من حظٍ منحَّس ْ

  • وتصارعُ الثعبانَ في عينِ الدعيَّ المستجيرِ بسحتهِ المنشورِ في سودِ الرقاعْ

  • ما قد جنتْ !

  • ستحاولُ اليومَ العبورَ إلى شفاهٍ مبلسة ْ

  • أوروكُ قد حبلت بكهّانِ الوقيعةِ حاسرينَ الرأسَ في كنفِ الخيانةِ والخداعْ

  • وتراقصُ العبدَ الحقيرَ نكايةً بحرابها الجرحى هناكَ وراية ٍمُتنكِسَة ْ

  • أوروكُ ضاعت في الغوايةِ وانثنى جذعُ الشراعْ.....

  • ***

  • غنّي لهُ (عشتارُ )ما شاءت أغانيُّ العلوجِ المرجفة ْ

  • ما كانَ يهزمهُ الغبارُ ولا الرماحُ ولا اليراع ْ

  • وانتفت ْ عنهُ الغواية ْ

  • فذوت نهودُ الآلهة ْ

  • لم تستطع يوماً مغالبةَ الجراحِ بمقلتيه ِ ولم تنلْ فيه المرادَ

  • ولا اشتهت منه الجماع ْ

  • سقطت أكفُّ التوتِ عن سوءاتها

  • ومغالق ِالسرِّ المعمّدِ في الرواية ْ

  • يومَ استراحت بينَ بهجةِ نزوةِ الحقدِ الحقيرةِ والرياحِ الناسفة ْ

  • وغدت تزيِّنُ ما توحّشَ في السماعْ

  • قد باركت أنيابها السوداءُ (خمبابا ) المدللَ في جرابِ الشرقِ من أبوابها

  • ودعت بأرزٍ غيرِ أرزِ البحرِ في أحشائها

  • واستولدت منهُ الضباعْ.....

  • ***

  • اغتالتك (انكيدو) الوشايةُ لا أصابعُ ساعةِ الزمنِ المحنّط ْ

  • لا بحر كانَ كساعديك ْ

  • لا نار كانت كالزوابعِ في يديك ْ

  • لا شمس كانت مثل ومضةِ مقلتيك ْ

  • اغتالتكَ (انكيدو) الخيانةُ وارتمت عنكَ السباع ْ

  • كم كنتَ هشاً في اختبارِ المائدة ْ !

  • هذي يدُ الكهّانِ لا سهماً يعربدُ من يدِ الحفّارِ ، لا جبلاً أطاح ْ

  • فلترقدِ الآنَ المسافرَ في يدِ الغدرِ الممغنط ْ

  • ولتنتشرْ في كلِّ ما وصلَ القلاع ْ

  • تشرقْ إذا عادَ الصديقُ لخلِّه من رحلة الغيبِ المباح ْ

  • لا ثالثا ً بينَ الخيارات ِ الوحيدةِ واشتهاءِ الباردة ْ

  • فاكتب وصيّتكَ الأخيرةَ إن عزمتَ على الركوعِ لحقدها

  • وانشرْ بيانكَ في السفوحِ على قتيلاتِ الرقاعْ......

  • ***

  • (جلجامشُ ) المغدورُ عصراً لم يواعدْهُ الغيابُ المختصرْ

  • فاكتبْ له ما كانتِ الريحُ السنيّةُ ممكنة ْ

  • وابدأ بما كادَ الفراتَ منَ الخفافيشِ الجياع ْ

  • فإذا وصلتَ إلى مشارفِ نارِها السوداءِ لا ترحم ْ عناكبها

  • وأغلق ْ ثغرةَ الكذبِ القبيحِ وصوتهنَّ المحتقرْ

  • لا بد َّمن دربٍ يسيرُ ولا فوائدَ في الدروبِ الواقفة ْ

  • لا بدَّ من شمع ٍ وضيءٍ ولتمتْ تلكَ الخرافُ الخائفة ْ

  • واربطْ على ابن العلقميِّ يدَ المنونِ المترفة ْ

  • خانتكَ أدراجُ القوافلِ والقبائلِ في اختباءٍ واتساعْ

  • وتمنطقت بالطيشِ فتوى

  • والغرائزِ والمعولمِ في الطباع ْ

  • هذي مشيئةُ صاحبِ الكفرين ِ تسعى

  • فالتحمْ عندَ المواعيدِ الجديدةِ شاهراًَ ما يلقفُ الحيّاتِ من بطنِ الخداعْ......

  • ***

  • مرّت على بحرِ الدماءِ وأشعلت سردابها

  • من كانَ يحلمُ أن يرى أقدامها ؟

  • من هاهنا بينَ الحقولِ الراقدةْ !

  • يا بابلَ المجروحةَ القلبِ الرطيبِ تناولبي خيطانها

  • لا تتركيها في العراءِ طليقةً في مكرها

  • سدّي الدروبَ بوجهها المنشورِ حقداً واحصريها في القطاع ْ

  • هذا أوانُ خليفةِ القطفِ الخبيرِ

  • وموعدُ الثأرِ المشاع ْ

  • لن يستقرَّ لخانقانَ ولا لهولاكو النخيل ْ

  • فدعيهِ يشرعُ في النواحِ المستحيل ِ إذا تدرَّعَ بالصهيل ْ

  • ودعي الخضابَ على ابتداع ْ

  • هذا أوانكِ قد أزف ْ

  • فتوشّحي حمرَ اللماع ْ........

  • ***

  • غنّي لرحلتهِ المجيدةِ يا بلادي واذكريه ْ

  • هو عائدٌ من غيبةِ الخبرِ القديمِ فعانقيه ْ

  • زفّي لهُ سيفَ الرشيدِ إذا تدرَّعَ في الجوار ْ

  • هو وارثُ العباسِ حقاً لا موائدُ سارقيه ْ

  • يا صولةَ البركانِ ثوري واستريحي في مسيرةِ ماجديه ْ

  • حانت على شفةِ البطولةِ بارقاتُ يدِ الرمايةِ للنهايةِ في مكيدةِ قينقاع ْ

  • لتواعدَ الإكليلَ في قدسِ النبوءةِ من جديد ْ

  • كلُّ القبائلِ في يديها ما تكشَّف َ فالمسيه ْ

  • لم يبقَ إلا أن تُفكَّ سلاسلُ الكذبِ الرخيصِ فحطميه ْ

  • ولتنطلقْ كلُّ الحمائمِ منشداتٍ في الصباح ْ

  • مرحى لبابِ قدومهِ خبرِ النهارْ

  • ولتشعلي بابَ الوداع ْ.....



أعمال أخرى أيمن اللبدي



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط