الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أيمن اللبدي >> رسالة لسيِّد المائين >>
قصائدأيمن اللبدي
- يا سيِّدَ المائين ِ هل للقبرِ سورْ ؟
- هذا سؤالٌ في اللُّغة ْ
- ما تسألُ اليومَ الجهاتْ
- يا سيِّدَ المائين ِهل للماءِ باب ْ ؟
- في حكمةِ الليلِ الظلام ِ لساحة ٌ أخرى هناكْ
- وموضعٌ للبدرِ قام ْ
- فكيفَ لا تمشي القوافلْ ؟!
- هلْ لديها من صواع ْ!
- أم تسرقُ الظلَّ المقابلْ !
- بلا جوابْ
- بلا جوابْ
- يا سيِّدَ المائينِ ِ غابْ
- يا سيِّدَ المائينِ آه......
- ***
- بالوا على حديدهم ْ
- بالوا على قريضهم ْ
- فلمْ يعد فيهم رماة ْ
- وأصبحوا رهنَ الفِراشْ
- وقلَّدوا رعيانهم بابَ الحروفْ
- وأمطروا سرابهم ْ
- فأثقلوا جسرَ الزناة ْ
- وبايعوا سربَ الفراشْ
- وصافحوا عناكبَ الرذيلة ْ
- يا سيِّدَ المائينْ......
- ***
- من يستطيعُ أن يسيرَ دونَ تابوتٍ وصلْ
- ومن تبقّى قد أضاعْ
- فكم على بابِ الأصابعِ العددْ ؟
- ومن أرادَ أن يغازلَ البلاغة َالكذوبَ قد رحلْ
- ومن تأنّى ما استطاع ْ
- فكمْ هي السهامُ في الجسد ْ !
- وأينَ ميراثُ الخجلْ ؟
- قد ضرَّجوهُ في المقلْ
- فما احتملْ
- فما احتملْ
- يا سيِّدَ المائينْ.......
- ***
- من بابِ داحسَ الكئيبةِ اللعينة ْ
- قد أدخلوا للوحلِ غادة ْ
- واستعادوا وصلة َ السمع ِ الشهيرة ْ
- واستعفّوا عندما صاحت ْ
- وعادوا مثلما كانوا لواءً في البلادة ْ
- قتلى على أعوادهم ْ
- صرعى على أنفاسهم ْ
- وعارهم في نسخةٍ مجدَّدة ْ
- فهل لهم من بائدة ْ
- لا ترجُ منهم فائدة ْ
- من بعدكَ الأصنامُ عادت آلهة ْ
- يا سيِّدَ المائين ْ......
- ***
- سيقانهم في نهشِ وجهِ الأرضِ آية ْ
- إنما في سورة ِالخضابِ لا
- وهم على عاداتهم
- في كلِّ ما للسمسرة ْ
- وقد أضافوا للحساب ِ
- سالبَ الصفرِ الجديد ْ
- وأطلقوهُ في الفضاء ْ
- وعلَّموهُ كيفَ يصبحُ الخَصِيَّ في بلاطهمْ
- وكيفَ يجلو المجزرة ْ
- وكيفَ تنبحُ الكلابُ
- إن دنا فجرٌ بعيد ْ
- وكيفَ تجري إن تجلّى في السماءْ
- وعندما يخونُهم
- لا يطلبِ المغفرة ْ
- يا سيِّدَ المائين ْ......
- ***
- فما عليها غيرُ قنطارِ الأجاج ْ
- وألفُ نادٍ للبكاءِ وللكلامْ
- وللمهاراتِ الوضيعة ْ
- رزنامة ٌ قد علَّقوها تحتَ قضبان ِ السياجْ
- وما بها من ساعةٍ أخرى تدورْ
- وكلّما نظرتها
- وجدتها في عمَّة ِالخزي الشنيعة ْ
- بينَ أكوام ِ السخام ْ
- وتحتفي بذكرياتٍ للوقيعة ْ
- دونَ أن تخشى الملام ْ
- قد غدت ميقات َ أولادِ الظلام ْ
- يا سيِّدَ المائين ْ.....
- ***
- وقبلَ أن أنهي الرسالة ْ
- واشتقاقاتِ السلام ْ
- سيفتحُ الماءُ البريدَ في حضورِ الياسمين ْ
- وسوفَ يسمعُ الجواب ْ
- من شرنقات ٍ للحروفِ النابضة ْ
- ظلَّت أمينة َ الحمام ْ
- وليسَ فيها ما يموت ْ
- سارت على أقدامها
- من مائها لمائها
- وجلَّلت شوقَ الخطى بينَ البيوت ْ
- بطيئة ً في زحفها
- لكن حقيقة ْ
- قد استمدت بابها من يديكْ
- وصولُها بيتَ السحاب ِقد غدا في الختام ْ
- قبلةً مؤكَّدة ْ
- يا سيِّدَ المائين ْ............
- -------
المزيد...
العصور الأدبيه