الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> مهلهل بن ربيعة >> لم يعدلوا >>
قصائدمهلهل بن ربيعة
- جَارَتْ بَنُو بَكْرٍ وَلَمْ يَعْدِلُوا
- وَالْمَرْءُ قَدْ يَعْرِفُ قَصْدَ الطَّرِيقْ
- حَلَّتْ رِكَابُ الْبَغْيِ مِن وَائِلٍ
- فِي رَهْطِ جَسَّاسٍ ثِقَالِ الْوُسُوقْ
- يَا أَيُّهَا الْجَانِي عَلَى قَوْمِهِ
- مَا لَمْ يَكُنْ كَانَ لَهُ بِالْخَلِيقْ
- جِنَايَةً لَمْ يَدْرِ مَا كُنْهُهَا
- جَانٍ وَلَمْ يُضحِ لَهَا بِالْمُطِيقْ
- كَقَاذف يَوْماً بأَجْرَامِهِ
- فِي هُوَّةٍ لَيْسَ لَهَا مِنْ طَرِيقْ
- مَنْ شَاءَ وَلَّى النفسَ فِي مَهْمَهٍ
- ضَنْكٍ وَلَكِنْ مَنْ لَهُ بِالمَضِيقْ
- إنَّ رُكوبَ البَحْرِ مَا لَمْ يَكُنْ
- ذَا مَصْدَرٍ مِنْ تَهْلِكَاتِ الغَرِيقْ
- لَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَعْدُ فِي بَغْيِهِ
- عدايةً تَخْرِيقُ رِيْحٍ خَرِيقْ
- كَمَنْ تَعَدَّى بَغْيُهُ قَوْمَهُ
- طَارَ إِلَى رَب اللوَاءِ الخَفُوقْ
- إِلَى رَئِيسِ النَّاسِ وَالْمُرْتَجَى
- لِعُقْدَةِ الشَّد وَرَتْقِ الْفُتُوقْ
- مَنْ عَرَفَتْ يَوْمَ خَزَازَى لَهُ
- عليا مَعَدٍّ عِنْدَ جَبْذِ الْوُثُوقْ
- إِذْ أَقْبَلَتْ حِمْيَرُ فِي جَمْعِها
- وَمَذْحِجٌ كَالْعَارِضِ الْمُسْتَحِيقْ
- وَجَمْعُ هَمْدَانَ لـهم لَجْبَةٌ
- وَرَايَةٌ تَهْوِي هُوِيَّ الأَنُوقْ
- فَقَلَّدَ الأَمْرَ بَنُو هَاجِرٍ
- مِنْهُمْ رَئِيساً كَالْحُسَامِ الْعَتِيقْ
- مُضْطَلِعاً بالأَمْرِ يَسْمُو لَهُ
- فِي يَوْمِ لاَ يَسْتَاغُ حَلْقٌ بَرِيقْ
- ذَاكَ وَقَدْ عَنَّ لَهُمْ عَارِضٌ
- كَجِنْحِ لَيْلٍ فِي سَمَاءِ الْبَرُوقْ
- تَلْمَعُ لَمْعَ الطَّيْرِ رَايَاتُهُ
- عَلَى أَوَاذِي لُجِّ بَحْرٍ عَمِيقْ
- فَاحْتَلَّ أَوْزَارَهُمُ إِزْرُهُ
- بِرَأْيِ مَحْمُودٍ عَلَيْهِمْ شَفِيقْ
- وَقَدْ عَلَتْهُمْ هَفْوَةً هَبْوَةٌ
- ذَاتُ هِيَاجٍ كَلَهِيبِ الْحَرِيقْ
- فَانْفَرَجَتْ عَنْ وَجْهِهِ مُسْفِراً
- مُنْبَلِجاً مِثْلِ انْبِلاَجِ الشُّرُوقْ
- فَذَاك لاَ يوُفي بِهِ مثْلُه
- وَلَسْتَ تَلْقى مِثْلـهَ في فريق
- قُلْ لِبَنِي ذُهْلٍ يَرُدُّونَهُ
- أَوْ يَصْبِرُوا لِلصَّيْلَمِ الْخَنْفَقِيقْ
- فَقَدْ تَرَوَّيْتُمْ وَمَا ذُقْتُمْ
- تَوْبيلَهُ فَاعْتَرِفُوا بالْمَذُوقْ
- أَبْلِغْ بِنِي شَيْبَانَ عَنَّا فَقَدْ
- أَضْرَمْتُمُ نِيْرَانَ حَرْبٍ عَقُوقْ
- لاَ يُرْقَأُ الدَّهْرَ لَهَا عَاتِكٌ
- إلاَّ عَلَى أَنْفَاسِ نَجْلاَ تَفُوقْ
- سَتَحْمِلُ الرَّاكِبَ مِنْهَا عَلَى
- سِيْسَاءَ حِدْبِيرٍ مِنَ الشَّرنُوقْ
- أيُّ امْرِىءٍ ضَرَّجْتُمُ ثَوْبَهُ
- بِعَاتِكٍ مِنْ دَمِهِ كَالْخَلُوقْ
- سَيدُ سَادَاتٍ إذَا ضَمَّهُمْ
- مُعْظَمُ أَمْرٍ يَوْمَ بُؤْسٍ وَضِيقْ
- لَمْ يَكُ كَالسَّيدِ فِي قَوْمِهِ
- بَلْ مَلِكٌ دينَ لَهُ بِالْحُقُوقْ
- تَنْفَرِجُ الظَّلْمَاءُ عَنْ وَجْهِهِ
- كَاللَّيْلِ وَلَّى عَنْ صَدِيحٍ أَنِيقْ
- إِنْ نَحْنُ لَمْ نَثْأَرْ بِهِ فَاشْحَذُوا
- شِفَارَكُمْ مِنَّا لِحزِ الْحُلُوقْ
- ذَبْحاً كَذَبْحِ الشَّاةِ لاَتَتَّقِي
- ذَابِحَهَا إلاَّ بِشَخْبِ العُرُوقْ
- أَصْبَحَ مَا بَيْنَ بَنِي وَائِلٍ
- مُنْقطِعَ الحَبْلِ بَعِيدَ الصَّدِيقْ
- غداً نُسَاقِي فَاعْلَمُوا بَيْنَنَا
- أَرْمَاحَنا مِنْ عَاتكٍ كَالرَّحِيقْ
- مِنْ كُل مِغْوَارِ الضُّحَى بُهْمَةٍ
- شَمَرْدَلٍ مِنْ فَوْقِ طِرْفٍ عَتِيقْ
- سَعَالِياً تحْمِلُ مِنْ تَغْلِبٍ
- أَشْبَاهَ جِنٍّ كَلُيُوثِ الطَّرِيقْ
- لَيْسَ أَخُوكُمْ تَارِكاً وِتْرَهُ
- دُونَ تَقَضي، وِتْرُهُ بِالمُفِيقْ
المزيد...
العصور الأدبيه