الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> مهلهل بن ربيعة >> لا خير في الدنيا >>
قصائدمهلهل بن ربيعة
- كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا
- إنْ أَنْتَ خَلَّيْتَهَا فِي مَنْ يُخَلِّيهَا
- كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَةٍ
- تَحْتَ السَّفَاسِفِ إذْ يَعْلُوكَ سَافِيهَا
- نَعَى النُّعَاةُ كُلَيْباً لِي فَقُلْتُ لَهُمْ
- مَادَتْ بَنَا الأَرْضُ أَمْ مَادَتْ رَوَاسِيها
- لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ
- وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا
- أَضْحَتْ مِنَازِلُ بِالسُّلاَّنِ قَدْ دَرَسَتْ
- تَبْكِي كُلَيْباً وَلَمْ تَفْزَعْ أَقَاصِيهَا
- الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِ
- مَا كُلَّ آلاَئِهِ يَا قَوْمُ أُحْصِيهَا
- القَائِدُ الْخَيْلَ تَرْدِي فِي أَعِنَّتَهَا
- زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها
- النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا
- وَالْوَاهِبُ المِئَةَ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا
- مِنَ خَيْلِ تَغْلِبَ مَا تُلْقَى أَسِنَّتُهَا
- إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا
- قَدْ كَانَ يَصْبِحُهَا شَعْوَاءَ مُشْعَلَةً
- تَحْتَ الْعَجَاجَةِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا
- تَكُونُ أَوَّلَهَا فِي حِينِ كَرَّتِهَا
- وأَنْتَ بِالْكَرِّ يَوْمَ الْكَرِّ حَامِيهَا
- حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ
- زُرْقَ الأَسِنَّةِ إِذْ تُرْوَى صَوَادِيهَا
- أَمْسَتْ وَقَدْ أوْحَشَتْ جُرْدُ بِبَلْقَعَةٍ
- لِلْوَحْشِ مِنها مَقِيلٌ فِي مَرَاعِيهَا
- يَنْفُرْنَ عَنْ أُمِّ هَامَاتِ الرِّجَالِ بِهَا
- وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَا
- يُهَزْهِزُونَ مِنَ الْخَطِّيِّ مُدْمَجَةً
- كُمْتاً أَنَابِيبُها زُرْقاً عَوَالِيهَا
- نَرْمي الرِّمَاحَ بَأَيْدِينَا فَنُورِدُهَا
- بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا
- يَارُبَّ يَوْمٍ يَكُونُ النَّاسُ فِي رَهَجٍ
- بِهِ تَرَانِي عَلَى نَفْسِي مَكَاوِيهَا
- مُسْتَقْدِماً غصصاً لِلْحَرْبِ مُقْتَحِماً
- نَاراً أُهَيِّجُهَا حِيناً وأُطْفِيهَا
- لاَ أَصْلَحَ اللـه مِنَّا مَنْ يُصَالِحُكُمْ
- مَا لاَحتِ الشَّمْسُ فِي أَعْلَى مَجَارِيهَا
المزيد...
العصور الأدبيه