الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> مهلهل بن ربيعة >> كنا نغار >>
قصائدمهلهل بن ربيعة
- كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تَرَى
- بِالأَمْسِ خَارِجَةً عَنِ الأَوْطَانِ
- فَخَرَجْنَ حِينَ ثَوَى كُلَيْبٌ حُسَّراً
- مُسْتَيْقِنَاتٍ بَعْدَهُ بِهَوَانِ
- فَتَرَى الْكَوَاعِبَ كَالظِّبَاءِ عَوَاطِلاً
- إِذْ حَانَ مَصْرَعُهُ مِنَ الأَكْفَانِ
- يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِراً
- مِنْ بَعْدِهِ وَيَعِدْنَ بِالأَزْمَانِ
- مُتَسَلِّبَاتٍ نُكْدَهُنَّ وَقَدْ وَرَى
- أَجْوَافَهُنَّ بِحُرْقَةٍ وَرَوِانِي
- وَيَقُلْنَ مَنْ لِلْمُسْتَضِيقِ إذَا دَعَا
- أَمْ مَنْ لِخَضْبِ عَوَالِي المُرَّانِ
- أَمْ لاتِّسَارٍ بالْجَزُورِ إذَا غَدَا
- رِيحٌ يُقَطِّعُ مَعْقِدَ الأَشْطَانِ
- أَمْ مَنْ لاِسْبَاقِ الدِّيَاتِ وَجَمْعِهَا
- وَلِفَادِحَاتِ نَوَائِبِ الْحِدْثَانِ
- كَانَ الذَّخِيرَةَ لِلزَّمَانِ فَقَد أَتَى
- فِقْدَانُهُ وَأَخَلَّ رُكْنَ مَكَانِي
- يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَانٍ فَاجِعِ
- أَلْقَى عَلَيَّ بِكَلْكَلٍ وَجِرَانِ
- بِمُصِيبَةٍ لاَ تُسْتَقَالُ جَلِيلَةٍ
- غَلَبَتْ عَزَاءَ الْقَوْمِ وللشُّبان
- هَدَّتْ حُصُوناً كُنَّ قَبْلُ مَلاَوِذاً
- لِذَوِي الْكُهُولِ مَعاً وَالنِّسَوَانِ
- أَضْحَتْ وَأَضْحَى سُورُهَا مِنْ بَعْدِهِ
- مُتَهَدِّمَ الأَرْكَانِ وَالْبُنْيَانِ
- فَابْكِينَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَانْدُبْنَهُ
- شُدَّتْ عَلَيْهِ قَبَاطِيَ الأَكْفَانِ
- وَابْكِينَ لِلأَيْتَامِ لَمَّا أَقْحَطُوا
- وَابْكِينَ عِنْدَ تَخَاذُلِ الْجِيرَانِ
- وَابْكِينَ مَصْرَعَ جِيدِهِ مُتَزَمِّلاً
- بِدِمَائِهِ فَلَذَاكَ مَا أَبْكَانِي
- فَلأَتْرُكَنَّ بِهِ قَبَائِلَ تَغْلِبٍ
- قَتْلَى بِكُلِّ قَرَارَةٍ وَمَكَانِ
- قَتْلَى تُعَاوِرُهَا النُّسُورَ أَكُفَّهَا
- يَنْهَشْنَهَا وَحَوَاجلُ الْغُرْبِانِ
المزيد...
العصور الأدبيه