الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> بشر بن ابي حازم الاسدي >> سبتة ولم تخش الذَّي فعلت به >>
قصائدبشر بن ابي حازم الاسدي
- أَلَيْلَى عَلَى شَحْطِ المَزَارِ تَذَكَّرُ
- وَمِنْ دُونِ لَيْلَى ذُو بِحَارٍ وَمَنْوَرُ
- وَصَعْبٌ يَزِلُّ الغَفْرَ عَنْ قُذُفَاتِهِ
- بِحَافَاتِهِ بَانٌ طِوَالٌ وَعَرْعَرُ
- سَبْتهُ وَلمْ تخشَ الَّذي فَعَلَتْ بِهِ
- مُنَعَّمةٌ مِنْ نَشْءِ أَسْلَمَ مُعْصِرُ
- هِيَ العَيْشُ لَوْ أنْ النَّوَى أسْعَفَتْ بِها
- وَلَكِنَّ كَرّاً في رَكُوبةَ أَعْصَرُ
- فَدَعْ عَنْكَ لَيْلَى، إنَّ لَيْلَى وَشأْنها
- وإنْ وَعَدَتْكَ الوَعْدَ لا يَتَيَسَّرُ
- وَقَدْ أَتَنَاسَى الـهمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ
- إذا لَمْ يَكُنْ فيهِ لِذِي اللُّبِّ مَعْبَرُ
- بِأَدْمَاءَ مِنْ سِرِّ المَهَارَى كأَنَّها
- بحَرْبَةَ مَوشِيُّ القَوَائِمِ مُقْفِرُ
- فَبَاتَتْ عَلَيهِ لَيْلَةٌ رَجَبيَّةٌ
- تُكَفِّئُهُ رِيحٌ خَرِيقٌ وَتُمْطِرُ
- وَبَاتَ مُكِبّاً يَتَّقِيها برَوْقِهِ
- وأَرْطاةِ حِقْفٍ خَانَها النَّبْتُ يَحْفِرُ
- يُثِيرُ وَيُبْدِي عَنْ عُرُوقٍ كَأَنَّها
- أَعِنَّةُ خَرَّازٍ تُحَطُّ وَتُبْشَرُ
- فَأَضْحَى وَصِئْبَانُ الصَّقِيعِ كأَنَّها
- جُمانٌ بِضَاحِي مَتْنِهِ يَتَحَدَّرُ
- فَأَدَّى إلَيْهِ مَطْلَعُ الشَّمْسِ نَبْأَةً
- وَقَدْ جَعَلَتْ عَنْهُ الضِّبَابَةُ تَحْسِرُ
- تَمَارَى بِهَا رَأْدَ الضُّحَى ثُمَّ رَدَّها
- إلَى حُرَّتَيْهِ حافِظُ السَّمْعِ مُبْصِرُ
- فجالَ، وَلَمَّا يَسْتَبِنْ، وَفُؤادُهُ
- بِريبَتِهِ مِمّا تَوَجَّسَ أُوجَرُ
- وَبَاكَرَهُ عِنْدَ الشُّرُوقِ مُكَلِّبُ
- أَزَلُّ كَسِرْحَانِ القَصِيمَةِ أَغْبَرُ
- أَبُو صِبْيَةٍ شُعْثٍ، تُطيفُ بِشَخصِهِ
- كَوالِحُ أَمثالُ اليعاسِيبِ ضُمَّرُ
- فَمنْ يَكُ من جَارِ ابن ضَبَّاءَ ساخِراً
- فَقَدْ كانَ في جارِ ابنِ ضَبَّاءَ مَسْخَرُ
- أَجارَ فلَم يمنعْ منَ الضَّيْمِ جارَ
المزيد...
العصور الأدبيه