قصائدبشر بن ابي حازم الاسدي



أيَّ المناِزلِ بَعْدَ الحَيّ تعترفُ
بشر بن ابي حازم الاسدي



  • أَيَّ المَنَازِلِ بَعْدَ الحَيِّ تَعْتَرِفُ

  • أَمْ مَا صِبَاكَ وَقَدْ حُكِّمْتَ مُطَّرَفُ

  • أَمْ مَا بُكَاؤكَ في دَارٍ عَهِدتَ بها

  • عَهْداً، فأَخْلَفَ، أَمْ في آيها تَقِفُ؟

  • كأَنَّها بَعْدَ عَهْدِ العَاهِدِينَ بِها

  • بَيْنَ الذَّنُوبِ وَحَزْمَيْ وَاحِفٍ صُحُفُ

  • أَضْحَتْ خَلاءً قِفاراً، لا أَنيسَ بِها

  • إلاّ الجَوَازِىءَ والظِّلْمانَ تَخْتَلِفُ

  • وَقَفْتُ فيها قَلُوصي كَيْ تُجَاوِبَنِي

  • أَوْ يُخْبِرَ الرَّسْمُ عَنْهُمْ أَيَّةً صَرَفُوا

  • وَسَلْ نُمَيْراً غداةَ النَّعْفِ مِنْ شَطبٍ

  • إذْ فُضَّتِ الخَيْلُ مِنْ ثَهْلانَ، مَا ازْدَهَفُوا؟

  • لَمَّا رَأَيْتُمْ رِمَاحَ القَوْمِ حَطَّ بِكُمْ

  • إلَى مَرَابِطِهَا المُقْوَرَّةُ الخُنُفُ

  • إذْ يُتَّقَى بِبَنِي بَدْرٍ، وأَرْدَفَهُمْ

  • خَلْفَ المَنَاطِقِ مِنَّا عانِدٌ يَكِفُ

  • فأَصْبَحُوا بَعْدَ نُعْمَاهُمْ بمَبْأَسَةٍ

  • والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْيَاناً وَيَنْصَرِفُ

  • تَبْكِي لَهُمْ أَعْيُنٌ مِنْ شَجْوِ غَيْرِهِمُ

  • فإنْ بَكَى مِنْهُمُ بَاكِ فَقَدْ لُهِفُوا

  • أَمّا طُفَيْلٌ فَنَجَّاهُ أَخُو ثِقَةٍ

  • مِنْ آلِ أَعْوَجَ يَعْدُو وَهْوَ مُشْتَرِفُ

  • مُزَلَّمٌ كَصَلِيفِ القِدِّ أَخْلَصَهُ

  • إلَى نَحِيزتِهِ المِضْمَارُ والعَلَفُ

  • واسْأَلْ تميماً بِنَا يَوْمَ الجِفَارِ، وَسَلْ

  • عَنّا بَني لأْمٍ اذْ وَلَّوْا، ولم يَقِفُوا

  • لَمَّا رَأَوا قَسْطلاً بِالقَاعِ أَفْزَعُهُمْ

  • وأَبْصَرُوا الخَيْلَ شُعْثاً كُلُّها يَجِفُ

  • شَوَازِباً كالقَنَا، قُوداً، أَضَرَّ بِها

  • شُمُّ العَرَانِينِ أَبْطَالٌ هُمُ خَلَفُوا

  • أَبَاهُمُ، ثُمَّ مَا زَالُوا عَلَى مُثُل

  • لا يَنْكُلُونَ وَلاَ هُمْ في الوَغَى كُشُفُ



أعمال أخرى بشر بن ابي حازم الاسدي



المزيد...

العصور الأدبيه



ماذا يجب أن تعرف عند شراء شقتك؟