الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> بشر بن ابي حازم الاسدي >> أمسى سُمَيْرٌ قدْ بانَ فانقطعا >>
قصائدبشر بن ابي حازم الاسدي
- أَمْسَى سُمَيْرٌ قَدْ بَانَ فانْقَطَعا
- يا لَهْفَ نَفْسي لِبَيْنِهِ جَزَعَا
- قُوما فَنُوحَا في مَأْتَمٍ صَحِلِ
- عَلَى سُمَيْرِ النَّدَى وَلاَ تَدَعَا
- ثمَّ انْدُباهُ لِكُلِّ مَكرُمَةٍ
- لا مُسْنَداً عاجِزاً ولا وَرَعَا
- كانَ لَنَا باذِخاً نَلُوذُ بِهِ
- أَمْسَى رَمَاهُ الزَّمانُ فاتَّضَعَا
- وَكُلُّ نَفْسِ امْرِىءٍ وإنْ سَلِمَتْ
- يوماً سَتَحْسُو لِمِيتَةٍ جُرَعَا
- لِلَّهِ دَرُّ القُبُورِ ما حُشِيَتْ
- أَرْوَعُ شِبْهاً لِلْبَدْرِ إذْ سَطَعَا
- ايَّتُها النَّفْسُ اجَّمِلِي جَزَعَا
- إنَّ الَّذي تَحْذَرِينَ قَدْ وَقَعَا
- إنَّ الَّذي جَمَّعَ المُرُوَءَةَ والـ
- ـنَّجْدَةَ والبِرَّ والتُّقَى جُمَعَا
- والحافِظَ النَّاسَ في القُحُوطِ إذا
- لَمِ يُرْسِلُوا تَحْتَ عائِذٍ رُبَعَا
- وَهَبَّتِ الشَّمْأَلُ البَلِيلُ، وَقَدْ
- أَضْحَى كَمِيعُ الفَتاةِ مُلْتَفِعا
- عامَ تَرَى الكاعِبَ المُنَعَّمَةَ الـ
- ـحَسْنَاءَ في دارِ أَهْلِهَا سَبُعَا
- المُخْلِفَ المُتْلِفَ المُفِيدَ، إذا
- قالَ فَلاَ عائِبٌ لِمَا صَنَعَا
- القائِلَ الفاعلَ المُرَزَّأَ، لم
- يُدْرَكْ بضَعْفٍ، ولم يَمُتْ طَبَعَا
- والقَائِدَ الخَيْل في المفازَةِ والـ
- ـجَدْبِ يُسَاقُونَ خِلْفَةً سَرَعَا
- اللاّبِسَ الخَيْلَ في العَجَاجَةِ بالـ
- ـخَيْلِ تَسَاقَى سِمَامَها نُقَعَا
- أَوْدَى فَلاَ تَنْفَعُ الإشاحَةُ مِنْ
- أَمْرٍ لِمَنْ قَدْ يُحَاوِلُ البِدَعَا
- لِيَبْكِكَ الضَّيْفُ والمَجَالِسُ والـ
- ـحَيُّ المُخَوِّي وَطَامِعٌ طَمِعَا
- وذَاتُ هِدْمٍ بادٍ نَوَاشِرُها
- تُصْمِتُ بالماءِ تَوْلَباً جَدِعا
- إذْ شُبِّهَ الـهَيْدَبُ العبامُ من الـ
- ـأَقْوام سَقْباً مُجلَّلاً فَرَعا
- والحَيُّ إذْ حاذَرُوا الصَّباحَ، وخا
- فُوا ذا غَواشٍ، وسُوِّمُوا فَزَعا
- والتَحَمَتْ حَلْقَتا البِطانِ على الـ
- ـقَوْمِ، وَجَاشَتْ نُفُوسُهُمْ جَزَعَا
- وَمُسْلَمٍ قَدْ دَعَا فأَنْقَذَهُ
- حَتَّى انْجَلَى الكَرْبُ عَنْهُ فانْقَشَعَا
- بِضَرْبَةٍ يَسْتَدِيرُ صَاحِبُها
- أَوْ طَعْنَةٍ لَمْ تَكُنْ لَهُ بِدَعَا
المزيد...
العصور الأدبيه