الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> بشر بن ابي حازم الاسدي >> تعناك نصب من أميمة منصب >>
قصائدبشر بن ابي حازم الاسدي
- تَعَنّاكَ نَصْبٌ مِنْ أُمَيْمَةَ مُنْصِبُ
- كَذِي الشَّوْقِ لَمَّا يَسْلُهُ وَسَيَذْهَبُ
- رَأَى دُرَّةً بَيْضَاءَ يَحْفِلُ لَوْنَهَا
- سُخَامٌ كَغِرْبَانِ البَرِيرِ مُقَصَّبُ
- وَمَا مُغْزِلٌ أَدْمَاءُ أَصْبَحَ خِشْفُهَا
- بِأَسْفَلِ وَادٍ سَيْلُهُ مُتَصَوِّبُ
- خَذُولٌ مِنَ البِيضِ الخُدُودِ دَنَا لَهَا
- أَرَاكٌ بِرَوْضَاتِ الخُزَامَى وَحُلَّبُ
- بِأَحْسَنَ منها إذ تَرَاءَتْ وَذُو الـهَوَى
- حَزِينٌ وَلَكِنَّ الخَلِيطَ تَجَنَّبُوا
- نَزَعْتُ بِأَسْبَابِ الأُمُورِ وَقَدْ بَدَا
- لِذِي اللُّبِ مِنْهَا أَيُّ أَمْرَيْهِ أَصْوَبُ
- فَأَبْلِغْ بَنِي سَعْدٍ وَلَنْ يَتَقَبَّلُوا
- رَسُولي وَلَكِنَّ الحَزازَةَ تُنْصِبُ
- حَلَفْتُ بِرَبِّ الدَّامِيَاتِ نُحُورُهَا
- وَمَا ضَمَّ أَجْوَازُ الجِوَاءِ وَمِذْنَبُ
- وَبِالأُدْمِ يَنْظُرْنَ الحِلاَلَ كأَنَّها
- بِأَكْوَارِهَا وَسْطَ الأَرَاكَةِ رَبْرَبُ
- لَئِنْ شُبَّتِ الحَرْبُ العَوَانُ الَّتِي أَرَى
- وَقَدْ طَالَ إيعادٌ بِهَا وَتَرَهُّبُ
- لَتَحْتَمِلْنَ مِنْكُمْ بِلَيْلٍ ظَعِينَةٌ
- إلَى غَيْرِ مَوْثُوقٍ مِنَ العِزِّ تَهْرُبُ
- سَتَحْدُرُكُمْ عَبْسٌ عَلَيْنا وَعَامِرٌ
- وَتَرْفَعُنا بَكْرٌ إلَيْكُمْ وَتَغْلِبُ
- فَيَلْتَفُّ جِذْمَانَا وَلاَ شَيءَ بَيْنَنا
- وَبَيْنَكُمُ إلاَّ الصَّرِيحُ المُهَذَّبُ
- وَقَدْ زَارَكُمْ صَلْتٌ مِنَ القَوْمِ حَاشِدٌ
- وَأَنْتُمْ لَهُ بَادي الظَّعِينَةِ مُذْنِبُ
- وَيَنْصُرُنَا قَوْمٌ غِضَابٌ عَلَيْكُمُ
- مَتَى نَدْعُهُمْ يَوْماً إلى النَّصْرِ يَرْكَبُوا
- أَشارَ بِهِمْ لَمْعَ الأَصَمِّ فأَقْبَلُوا
- عَرَانِينَ لا يَأْتِيهِ للنّصْرِ مُحْلِبُ
- بِكُلِّ فَضَاءٍ بَيْنَ حَرَّةِ ضارِجٍ
- وَخلٍّ إلى مَاءِ القُصَيْبَةِ مَوْكِبُ
- وَخيلٌ تُنادي مِنْ بَعيدٍ وَرَاكِبٌ
- حَثِيثٌ بأَسْبَابِ المَنِيَّةِ يَضرِبُ
- فَلَوْ صَادَفُوا الرَّأْسَ المُلَفَّف حَاجِباً
- لَلاَقَى كَمَا لاَقَى الحِمَارُ وَجُنْدُبُ
- فَمَنْ يَكُ لَمْ يَلْقَ البَيَانَ فَإنَّهُ
- سَيَأْتِيهِ بِالأَنْبَاءِ مَنْ لا يُكَذَّبُ
- سَلِيبٌ بِهِ وَقْعُ السِّلاَحِ وَرَاتِكٌ
- أَخُو ضَرَّةٍ يَعْلُو المَكَارِهَ مُتْعَبُ
- إذا ما عُلُوا قالوا: أَبُونَا وأُمُّنَا،
- وَلَيْسَ لَهُمْ عالِينَ أُمٌّ ولا أَبُ
- لَهُمْ ظُعُنَاتٌ يَهْتَدِينَ بِرَايَةٍ
- كَمَا يَسْتَقِلُّ الطَّائِرُ المُتَقَلِّبُ
- فَوَارِسُنَا بِالحِنْوِ لَيْلَةَ نَازَلُوا
- كَفَى شَاهِدُوهُمْ لَوْمَ مَنْ يَتَغَيَّبُ
- أَبَاتُوا بِسَيْحَانَ بْنِ أَرْطاةَ لَيلةً
- شَديداً أَذَاهَا لَمْ تَكَدْ تَتَجَوَّبُ
- أَرَاكُمْ أَنَاساً لا يُلِينُ صُدُورَكُمْ
- لأَعْدَائِكُمْ صَوْبُ الغَمَامِ المُجَلِّبُ
- غَضِبْتُمْ عَلَيْنا أَنْ تُقَتَّلَ عامِرٌ
- وفي الحَقِّ إذْ قَالَ المُعَاتِبُ مَغْضَبُ
- وَحَالَفْتُمُ قَوْماً هَرَاقُوا دِمَاءَكُمْ
- لَوَشْكَانَ هَذَا والدِّمَاءُ تَصَبَّبُ
المزيد...
العصور الأدبيه