الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> هل أنتَ إن بكرَ الأحبة ُ غادي، >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- هل أنتَ إن بكرَ الأحبة ُ غادي،
- أَمْ قَبْلَ ذلِكَ مُدْلِجٌ بِسَوادِ؟
- كَيْفَ الثَّواءُ بِبَطْنِ مَكَّة َ بَعْدَمَا
- وَبِرِحْلَة ٍ مِنح طِيَّة ٍ وَبِلادِ
- هموا ببعدٍ منكَ غيرِ تقربٍ،
- شتانَ بينَ القربِ والإبعاد!
- لا كَيْفَ قَلْبُكَ إنْ ثَوَيْتَ مُخَامِراً
- سَقَماً خِلاَفَهُمُ وَحُزْنُكَ بادِي
- قَدْ كُنْتَ قَبْلُ وَهُمْ لأَهْلِكَ جيرَة ٌ
- صَبّاً تُطِيفُ بِهِمْ كَأَنَّكَ صادِي
- هيمانُ يمنعهُ السقاة ُ حياضهم،
- حَيْرَانُ يَرْقُبُ غَفْلَة َ الوُرّادِ
- فالآن، إذ جدّ الرحيلُ، وقربتْ
- بُزُلُ الجِمَالِ لِطِيَّة ٍ وَبِعادِ
- وَلَقَدْ أَرَى أَنْ لَيْسَ ذَلِك نَافِعي
- ما عشتُ عندكِ في هوى ووداد
- ولقد منحتُ الودّ مني، لم يكنْ
- منكْ إليّ، بما فعلتُ، أيادي
- إنِّي لأتْرُكُ مَنْ يَجُودُ بِنَفْسِهِ
- وموكلٌ بوصالِ كلّ جماد
- يَا لَيْلَ إنِّي واصلي أوْ فاصرمي
- علقتْ بحبكمُ بناتُ فؤادي
- كم قد عصيتُ إليكِ من متنصحٍ
- خَانَ القَرَابَة َ أَوْ أَعَانَ أَعَادي
- وتنوفة ٍ أرمي بنفسي عرضها،
- شَوْقاً إلَيْكِ بِلاَ هِدَايَة ِ هَادِي
- ما إنْ بِهَا لي غَيْرَ سَيْفي صَاحِبٌ
- وَذِرَاعُ حَرْفٍ كالهِلاَلِ وِسَادِي
- بِمُعَرَّسٍ فيه إذا ما مَسَّهُ
- جلدي، خشونة ُ مضجعٍ وبعاد
- قَمن مِنَ الحَدْثانِ تُمْسي أُسْدُهُ
- هدءَ الظلامِ، كثيرة َ الإيعاد
- بالوجد أعذرُ ما يكونُ، وبالبكا،
- أَرْسَلَتْ تَعْتِبُ الرَّبَابُ وَقَالَتْ:
المزيد...
العصور الأدبيه