الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> قال لي صاحبي، ليعلم ما بي: >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- قال لي صاحبي، ليعلم ما بي:
- أتحبُّ القتولَ أختَ الربابِ؟
- قُلْتُ: وَجْدِي بِهَا كوَجْدِكَ بِالماءِ،
- إذا ما منعتَبردَ الشرابِ
- منْ رسولي إلى الثريا بأني
- ضِقْتُ ذَرْعاً بِهَجْرِها والكِتَابِ؟
- أزهقتْ أمُّ نوفلٍ إذْ دعتها
- مُهْجَتي ما لِقَاتِلي مِنْ مَتَابِ
- حين قالت لها: أجيبي، فقالت:
- من دعاني؟ قالتْ: أبو الخطاب
- أبرزوها مثلَ المهاة ِ تهادى ،
- بين خَمسٍ كواعِبٍ أترابِ
- فأجابتْ عند الدعاءِ كما لبى رجا
- ـى رِجَالٌ يَرْجُونَ حُسْنَ الثَّواب
- وهي مكنونة ٌ تحيَّرَ منها،
- في أديمِ الخديّنِ، ماءُ الشبابِ
- دمية ٌ عندَ راهبٍ ذي اجتهادٍ،
- صوروها في جانبِ المحراب
- وتكنفنها كواعبُ بيضٌ،
- واضحاتُ الخدودِ، والأقراب
- ثُمَّ قَالُوا: تُحِبُّها؟ قُلْتُ: بَهْراً
- عَدَدَ النَّجْمِ وَالحَصَى والتُّرَابِ
- حِينَ شَبَّ القَتُولَ والجِيدَ مِنْها
- حسنُ لونٍ يرفُّ كالزرباب
- أذكرتني من بهجة ِ الشمسِ،لما
- طَلَعَتْ مِنْ دُجُنَّة ٍ وَسَحَابِ
- فَارْجَحَنَّتْ في حُسْنِ خَلْقٍ عَمِيمٍ،
- تتهادى في مشيها كالحباب
- قلدوها، منَ القرنفل والدرّ،
- رِّ سِخَاباً، واهاً لَهُ مِنْ سِخَابِ
- غصبتني مجاجة ُ المسكِ نفسي،
- فسلوها: ماذا أحلّ اغتصابي؟
المزيد...
العصور الأدبيه