الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> عجباً ما عجبتُ مما لوَ ابصر >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
- عجباً ما عجبتُ مما لوَ ابصر
- تَ خَليلي ما دُونَهُ، لَعَجبْتا
- لمقالِ الصفيِّ: فيمَ التجني،
- ولما قد جفوتني، وهجرتا؟
- في بكاءٍ، فقلتُ: ماذا الذي
- أبكاكِ؟ قالتْ فتاتها: ما فعلتا!
- وَلَوَتْ رَأْسها ضِراراً وَقَالَتْ
- إذْ رَأَتْني: اخْتَرْتَ ذَلِكَ أَنْتا
- حينَ آثرتَ بالمودة ِ غيري،
- وَتَنَاسَيْتَ وَصْلَنا وَمَلِلْتا
- قُلْتَ لي قَوْلَ مازِحٍ تَسْتَبيني
- بلسانٍ مقولٍ، إذْ حلفتا:
- عَاشِرِي فکخْبُري فَمِنْ شُؤْمِ جَدِّي
- وَشَقائي عُوشِرْتَ ثُمَّ خُبِرْتا!
- فَوَجَدْناكَ إذْ خَبَرْنا مَلولاً
- طَرِفاً لَمْ تَكُنْ كَمَا كُنْتَ قُلْتا
- وتجلدتَ لي لتصرمَ حبلي،
- بعدما كنتَ رثهُ قد وصلتا
- فاذكرِ العهدَ بالمحصبِ، والو
- دِّ الذي كان بيننا، ثمّ خنتا
- وَلَعَمْري ماذا بِأَوّلِ ما عا
- تني، يا ابنَ عمِّ، ثمّ غدرتا؟
- فَحَرَامٌ عَلَيْكَ أنْ لا تَنَالَ الدَّهْـ
- هرَ، مني غيرَ الذي كنتَ نلتا!
- قُلْتُ: مَهْلاً عَفْواً جُمَيلاً! فَقَالَتْ:
- لا وَعَيْشي، وَلَوْ رَأَيْتُكَ مِتَّا!
- وأجازتْ بها البغالُ تهادى ،
- نحوَ خبتٍ، حتى إذا جزنَ خبتا
- سكنتْ مشرفَ الذرى ، ثمّ قالتْ:
- لا تزرنا، ولا نزوركَ سبتا
المزيد...
العصور الأدبيه