الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> خَلِيلَيَّ، عوجا حَيِّيا اليَوْمَ زَيْنَبا >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
خَلِيلَيَّ، عوجا حَيِّيا اليَوْمَ زَيْنَبا
عمر ابن أبي ربيعة
- خَلِيلَيَّ، عوجا حَيِّيا اليَوْمَ زَيْنَبا
- وَلا تَتْرُكاني صَاحِبَيَّ وَتَذْهَبا
- إذا ما قضينا ذاتَ نفسٍ مهمة ٍ
- إليها وقرتْ بالهوى العينُ فاركبا
- أقول لواشٍ سالني، وهو شامتٌ،
- سعى بيننا بالصرمِ حيناً، وأجلبا
- سؤالَ امرىء ٍ يبدي لنا النصحَ ظاهراً،
- يُجنُّ خِلاَلَ النُّصْحِ غِشَّا مُغَيَّبا
- على العهدِ سلمى كالبريءِ وقد بدا
- لنا، لا هداه الله، ما كان سببا
- نَعاني لَدَيْهَا بَعدما خِلْتُ أَنَّهُ
- له الويل! عن نعتي لديها قد اضربا
- فَإنْ تَكُ سَلْمَى قَدْ جَفَتْني وَطَاوَعَتْ
- بعاقبة ٍ بي، منْ طغى وتكذبا
- فقدْ باعدتْ نفساً عليها شفيقة ً،
- وقلباً عصى فيها المحبَّ المقربا
- ولست، وإن سلمى تولتْ بودها،
- وأصبحَ باقي الودّ منها تقضبا
- بِمُثْنٍ سِوَى عُرْفٍ عَلَيْهَا فَمُشْمِتٍ
- عُدَاة َ بِهَا حَوْلي شُهودا وَغُيَّبا
- سوى انني لابدّ إن قال قائلٌ،
- وذو اللبِّ قوالٌ إذا ما تعتبا
- فلا مرحباً بالشامتين بهجرنا،
- وَلاَ زَمَنٍ أَضْحَى بِنا قَدْ تَقَلَّبا
- وما زالَ بي ما ضمنتني من الجوى ،
- وَمِنْ سَقَمٍ أَعْيَا عَلَى مَنْ تَطَبَّبا
- وَكَثْرَة ِ دَمْعِ العَيْنِ، حَتَّى لَوَ انَّني
- يراني عدوٌّ شامتٌ لتحوبا
المزيد...
العصور الأدبيه