الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> عمر ابن أبي ربيعة >> حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً >>
قصائدعمر ابن أبي ربيعة
حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً
عمر ابن أبي ربيعة
- حَدِّثْ حَديثَ فتاة ِ حَيٍّ مرّة ً
- بالجزعِ بين أذاخرٍ وحراءِ
- قَالَتْ لِجَارَتِها عِشاءً، إذْ رَأَتْ
- نُزَهَ المَكَانِ وَغَيْبَة َ الأَعْدَاءِ
- في رَوْضة ٍ يَمّمْنَهَا مَوْلِيَّة ٍ
- مَيْثَاءَ رَابِيَة ٍ بُعَيْدَ سَماءِ
- في ظِلِّ دَانِيَة ِ الغُصُونِ وَرِيقَة ٍ
- نَبَتَتْ بأَبْطَحَ طَيِّبِ الثَّرياءِ
- وكأنّ ريقتها صبيرُ غمامة ٍ
- بردت على صحوٍ بعيدَ ضحاء:
- ليتَ المغيري العشية َ أسعفتْ
- دارٌ بهِ، لتقاربِ الأهواءْ
- إذ غابَ عنا منْ نخافُ، وطاوعتْ
- أرضٌ لنا بلذاذة ٍ وخلاء
- قلتُ: اركبوا نزرِ التي زعمتْ لنا
- أن لا نباليها كبيرَ بلاءِ
- بينا كذلكَ، إذ عجاجة ُ موكبٍ،
- رَفَعُوا ذَمِيلَ العِيسِ بِالصَّحْرَاءِ
- قَالَتْ لِجَارَتِها کنْظري ها، مَنْ أُولَى
- وتأملي منْ راكبُ الأدماء؟
- قَالتْ أَبُو الخَطَّاب أَعْرِفُ زِيَّهُ
- وَرَكُوبَهُ لا شَكَّ غَيْرَ خَفَاءِ
- قَالَتْ وَهَلْ قَالَتْ نَعَمْ فَکسْتَبْشِري
- ممن يحبُّ لقيه، بلقاء
- قالت: لقد جاءتْ، إذاً، أمنيتي،
- في غيرِ تكلفة ٍ وغيرِ عناء
- مَا كُنْتُ أَرْجُو أَن يُلِمَّ بأَرْضِنَا
- إلا تمنيهُ، كبيرَ رجاء
- فإذا المنى قد قربتْ بلقائه،
- وأجابَ في سرٍّ لنا وخلاء
- لما تواقفنا وحييناهما،
- رَدَّتْ تَحِيَّتَنا عَلَى کسْتِحْيَاءِ
- قلنَ: انزلوا فتيمموا لمطيكمْ
- غيباً تغيبهُ إلى الإماء
المزيد...
العصور الأدبيه