قصائدعمر ابن أبي ربيعة



أتوصلُ زينبُ، أمْ تهجرُ،
عمر ابن أبي ربيعة



  • أتوصلُ زينبُ، أمْ تهجرُ،

  • وإنْ ظلمتنا، ألا تغفرُ؟

  • أدلتْ، ولجَّ بها أنها

  • تُرِيدُ العِتَابَ وَتَسْتَكْبِرُ

  • وتعلمُ أنّ لها عندنا

  • ذَخَائِرَ مِلْحُبِّ لا تَظْهَرُ

  • ووداً، ولو نطقَ الكاشحو

  • ن فيها وَلَوْ أَكْثَرَ المْكْثِرُ

  • ولستُ بناسٍ مقالَ الفتاة ِ،

  • غَداة َ المُحَصَّبِ إذْ جَمَّرُوا

  • أَلَسْتَ مُلِمّاً بِنَا يَا فَتًى

  • يُنَفِّضُ عَنّا الَّذي يَنْظُرُ

  • فقلت: بلى ، أقعدي ناصحاً،

  • وآية ُ ذلكَ أن تسمعي

  • نداءَ المصلينَ، يا معمرُ!

  • فأقبلتُ، والناسُ قد هجعوا،

  • أطوف عَليهم وما أنظر

  • إذا كاعِبَانِ وَرَخْصُ کلْبَنَانِ

  • أسيلٌ مقلدهُ، أحورُ

  • فَسَلَّمْتُ خَفْياً فَحَيَّيْنَني

  • وقلبيَ، من خشية ٍ، أوجرُ

  • وقالتْ: طربتَ، وطاوعتَ بي

  • مَقَالَ العَدُوِّ وَمَنْ يَزْجُرُ

  • فقلتُ مقال أخي فطنة ٍ،

  • سَمِيعٍ بِمَنْطِقِها مُبْصِر:

  • أَلِلْصَّرْمِ تَطَّلِبينَ الذُّنُوبَ

  • ولم أجنِ ذنباً لكي تغدروا

  • فإنْ كنتِ حاولتِ صرمَ الحبا

  • لِ، فإنّ وصالكِ لا يبتر

  • فَإنْ كُنْتِ أَدْلَلْتِ كَيْ تَعْتِبي

  • فَكَفّي لَكُمْ بِکلرِّضَا تُوسِرُ

  • فقالتْ لها حرة ٌ عندها،

  • لذيذٌ مقبلها، معصر:

  • دعي عنكِ عذلَ الفتى واسعفي،

  • فإنّ الودادَ له أسور

  • فبتُّ أحكمُ فيما أردتُ،

  • تُ حَتَّى بَدَا وَاضِحٌ أَشْقَرُ

  • تَميلُ عَلَيَّ إذا سُقْتُها

  • كَمَا کنْهَالَ مُرْتَكِمُ أَعْفَرُ

  • يفوحُ القرنفلُ من جيبها،

  • وريحُ اليلنجوجِ والعنبر

  • فَبِتُّ وَلَيْلَي كَلا أَوْ بَلَى

  • لديها، وبلْ ليلتي أقصر

  • وكيفَ اجتنابكَ دار الحبيب،

  • كيف عن ذكرهِ تصبر؟



أعمال أخرى عمر ابن أبي ربيعة



المزيد...

العصور الأدبيه



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك