قصائدجرير



وَدِّعْ أُمَامَة َ حَانَ مِنْكَ رَحِيلُ،
جرير



  • وَدِّعْ أُمَامَة َ حَانَ مِنْكَ رَحِيلُ،

  • إنَّ الوداعَ إلى َ الحبيبِ قليلِ

  • تلكَ القلوبُ صوادياً تيمنها

  • وَأرَى الشِّفَاء وَمَا إلَيْهِ سَبِيلُ

  • أعْذَرْتُ في طَلَبِ النّوَالِ إلَيْكُمُ

  • لَوْ كَانَ مَنْ مَلَكَ النّوَالَ يُنِيلُ

  • إنْ كانَ طَبَّكُمُ الدَّلالُ، فإنّهُ

  • حَسَنٌ دَلالُكِ، يا أُمَيمَ، جَميلُ

  • قالَ العَوَاذِلُ: قَد جَهِلتَ بحُبّهَا؛

  • بلْ منْ يلومُ على هواكَ جهولُ

  • كنقا الكشيبِ تهيلتْ أعطافهُ

  • وَالرّيحُ تَجْبُرُ مَتْنَهُ، وَتُهِيلُ

  • أمّا الفُؤادُ فَلَيسَ يَنْسَى ذِكْرَكُمْ

  • ما دامَ يهتفُ في الأراكِ هذيلُ

  • بقيتْ طلولكِ يا أميمَ على الليَ

  • لا مثلَ ما بقيتْ عليهِ طلولُ

  • نسجَ الجنوبُ معَ الشمالِ رسومها

  • وَصَباً مُزَمْزِمَة ُ الرَّبَابِ عَجُولُ

  • أيقيمُ أهلكَ بالستارِ وأصعدتْ

  • بينَ الوريقة ِ والمقادِ حمولُ

  • ما كانَ مثلكَ يستخفُ لنظرة ٍ

  • يَوْمَ المَطِيّ بِغُرْبَة ٍ مَرْحُولُ

  • لا يَبْعُدَنْ أنَسٌ تَغَيَّرَ بَعْدَهُمْ

  • طَلَلٌ، بِبُرْقَة ِ رَامَتَينِ، مُحِيلُ

  • وَلَقَدْ تَكُونُ إذا تَحُلّ بِغِبطَة ٍ،

  • أيّامَ أهْلُكَ، بالدّيَارِ، حلُولُ

  • وَلَقَدْ تُساعِفُنا الدّيَارُ، وَعَيْشُنا،

  • لوْ دامَ ذاكِ بما نحبُّ ظليلُ

  • فسقي دياركِ حيثُ كنتِ مجلجلٌ

  • هِزِجٌ وَمِنْ غُرّ الغَمَامِ هَطُولُ

  • وَكَأنّ لَيْلي، من تَذكّرِيَ الهوَى ،

  • ليلٌ بأطولِ ليلة ٍ موصولُ

  • أينامُ ليلكَ يا أميمَ وَ لمْ ينمْ

  • ليلُ المطيَّ وسيرهنَّ ذميلُ

  • يكفيكَ إذْ سرتِ الهمومُ فلمْ تنمْ

  • قلصٌ لواقحُ كالقسيَّ وحولُ

  • نُجُبٌ مِنَ السّرّ العَتِيقِ، نَمَى بهَا

  • فَوْقَ النّجائِبِ شَدْقَمٌ وَجَدِيلُ

  • عَزّتْ كَوَاهِلُها العَرَائِكَ، بَعدَما

  • لحقَ الثميلُ فما لهنَّ ثميلُ

  • مثلُ القناسحجَ الثقافُ متونهُ

  • تَنْجُو إذا عَلَمُ الفَلاة ِ رَأيْتَهُ

  • في الآلِ يقصرُ مرة ً ويطولُ

  • و غذا تقاصرتِ الظلالُ تشنعتْ

  • وَخْدَ النعامِ وَفي النُّسُوعِ فُضُولُ

  • مِنْ كلّ صَادِقَة ِ النِّجادِ كَأنّهَا

  • قرواءُ رافعة ُ الشراعِ جفول

  • كمْ قدْ قطعنَ اليكَ منْ متماحلٍ

  • جذبِ المعرج ما بهِ تعليل

  • نَائي المَنَاهِلِ، طَامِسٍ أعْلامُهُ،

  • مَيْتِ الشّخوصِ به يكادُ يَحُولُ

  • أللهُ طوقكَ الخلافة َ والهدى

  • والله لَيْسَ لِمَا قَضَى تَبْديلُ

  • إنّ الخِلافَة َ بِالذي أبْلَيْتُمُ

  • فِيكُمْ، فَلَيْسَ لمَلْكِها تَحْويلُ

  • يعاو النجَّ إذا النجى أضجهمْ

  • أمرٌ تضيقُ بهِ الصدورُ جليل

  • وَليَ الخلافة َ وَ الكرامة َ أهلها

  • فَالمُلْكُ أفْيَحُ، وَالعَطَاءُ جَزيلُ

  • فعليكَ جزية ُ معشرٍ لمْ يشهدوا

  • للهِ إنَّ محمداً لرسولُ

  • تبعو الضلالة َُ ناكبينَ عنِ الهدى

  • وَالتّغْلبيُّ عَمي الفُؤادِ ضَلُولُ

  • يقضي الكتابُ على َ الصليبِ وتغلبٍ

  • وَلِكُلّ مُنْزَلِ آيَة ٍ تَأوِيلُ

  • إنّ الخِلافَة َ وَالنّبُوّة َ وَالهُدَى

  • رغمٌ لتغلبِ في الحياة ِ طويلُ

  • فَارَقْتُمُ سبُلَ النّبُوّة ِ، فاخْضَعوا

  • بِجِزَا الخَليفَة ِ، وَالذّلِيلُ ذَلِيلُ

  • منعَ الأخيطلُ أنْ يسامى قرمناً

  • شَرَفٌ أجَبُّ وَغارِبٌ مَجْزُولُ

  • قَرْماً لزَيْدِ مَنَاة َ أزْهَرَ، مُصْعِباً،

  • فتَصُولُ زِيْدُ مَناة َ، حينَ يَصُولُ

  • منا فوارسُ لنْ تجيءَ بمثلهمْ

  • وَبِنَاءُ مَكْرُمَة ٍ أشَمُّ، طَوِيلُ

  • فإذا ذَكَرْتَ من الهُذَيلِ وَقد شَتَا

  • فينا الهذيلُ وَ في شواهُ كبولُ

  • جَرّ الخَليفَة ُ بِالجُنُودِ، وَأنْتُمُ،

  • بينَ الساوطحِ وَ الفرات فلول

  • وَ لقدْ شفتني خيلُ قيسٍ منكمُ

  • فِيها الهُذَيْلُ، وَمَالِكٌ، وَعَقِيلُ

  • فإذا رُمِيتَ بحَرْبِ قَيسٍ لمْ يَزَلْ

  • أبْداً، لخَيْلِهِمْ، عَلَيكَ دَليلُ

  • نِعْمَ الحُماة ُ إذا الصّفائِحُ جُرّدَتْ

  • للبيضِ تحتَ ظباتهنَّ صليلُ

  • لوْ أنَّ جمهمُ غداة َ مخاشنٍ

  • يرمى َ بهِ حضنٌ لكادَ يزولُ

  • لولاَ الخليفة ُ يا أخيطلُ ما نجا

  • أيّامَ دِجْلَة َ، شِلْوكَ المَأكُولُ

  • قيسٌ تزيدُ على َ ربيعة َ في الحصى

  • وَ جبالُ خندفَ بعدَ ذاكَ فضولُ

  • كَذَتَ الأخَيْطِلُ ما لنِسْوَة ِ تَغلِبٍ

  • حَامي الذِّمارِ، وما يَغَارُ حَلِيلُ

  • ترَكَ الفَوَارِسُ مِنْ سُلَيْمٍ نِسوَة ً

  • عجلاً لهنَّ على َ الرحوبِ عويلُ

  • إذْ ظلَّ يحسبُ كلَّ شخصٍ فارسنا

  • وَ يرى نعامة َ ظلهِ فيحولُ

  • رَقَصَتْ، بعاجَنة ِ الرَّحوبِ، نساؤكمْ

  • رَقْصَ الرِّئَالِ، وَما لهُنّ ذيُولُ

  • أينَ الأرقمُ إذْ تجرُّ نساؤهمْ

  • يَوْمَ الرَّحُوبِ مُحَارِبٌ وَسَلولُ

  • فَسِخَ العَباءُ، وَرِيحُ نِسوَة ِ تَغْلِبٍ

  • عَدَسٌ يُقَرْقِر في البُطونِ وَفُولُ

  • وَ إذا تداركَ رأسُ أشهبَ شارفٍ

  • في الحَاوِياتِ، وَحِمّصٌ مَبلُولُ

  • نَادَتْ بِيَالِ مُحَارِبٍ، وَيَكُفّهَا

  • عرضٌ كأنَّ نطاقهُ محلولْ

  • أبناؤهنَّ أقلُّ قومٍ حرمة ً

  • عندَ الشرابِ وَ ما لهنَّ عقولُ

  • سَفِهَ الأخَيطِلُ إذْ يَقي بعَجُوزِهِ

  • كِيرَ القُيونِ، كَأنّهُ مِنْدِيلُ

  • قدْ كانَ في جيفِ بدجلة َ حرقتْ

  • أوْ في الذينَ على الرَّحُوبِ شُغُولُ

  • وَكَأنّ عَافِيَة َ النُّسُورِ عَلَيهِمُ

  • حجٌّ بأسفلِ ذي المجازِ نزول

  • أهلكتَ قومكَ إذْ حضضتَ عليهمُ

  • ثمَّ انتهيتَ وَ في العدوَّ ذحولُ

  • قُبّحْتَ مَوْتُوراً وَطالِبَ دِمْنَة ٍ،

  • بالحَضْرِ، تَشْرَبُ تَارَة ً وَتَبُولُ

  • قلْ للأخيطلِ لا عجوزكَ أنجبتْ

  • في الوالداتِ وَ لا أبوكَ فحيلُ

  • قَصُرَتْ يَداكَ عَنِ الفَعَالِ وَطالمَا

  • غَالَتْ أبَاكَ، عنِ المكارِمِ، غُولُ

  • تفدُ الوفودُ وَ تغلبٍ منفية ٌ

  • خَلْفَ الزّوَامِلِ، وَالعَوَاتِقُ مِيلُ

  • يدعى إذا نزلوا ليأخذَ زادهُ

  • وَ يقالُ إنكَ للضياعِ مخيلُ

  • فاجمعْ أشظتها إلى َ أقتابها

  • وَاخْرُجْ فَما لكَ في الرِّحالِ مَقِيلُ

  • مِنْ كلّ أشْمَطَ لا يَني مُستَأجَراً،

  • مَا شَمّ، تَوّدِيَة َ الصّرَارِ، فَصِيلُ

  • حظُّ الأخيطلِ منْ تلمسهِ الرشا

  • في الرّأسِ، لامِعَة ُ الفَرَاشِ، دَحولُ



أعمال أخرى جرير



المزيد...

العصور الأدبيه

العثور على مومياء بلسان ذهبي في مصر

العثور على مومياء بلسان ذهبي في مصر



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط