الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> أتصحو بل فؤادكَ غيرُ صاح >>
قصائدجرير
أتصحو بل فؤادكَ غيرُ صاح
جرير
- أتصحو بل فؤادكَ غيرُ صاح
- عشية َ همَّ صحبكَ بالرواحِ
- يقُولُ العاذلاتُ: عَلاكَ شَيْبٌ،
- أهذا الشيبُ يمنعني مراحي
- يكفني فؤادي من هواهُ
- ظَعائِنَ يَجْتَزِعْنَ عَلى رُماحِ
- ظَعائَنَ لمْ يَدِنّ مَعَ النّصَارى َ
- وَلا يَدْرِينَ ما سَمْكُ القَراح
- فبعضُ الماءِ ماء ربابِ مزنٍ
- وبَعْضُ الماءِ مِنْ سَبَخٍ مِلاح
- سيَكْفِيكَ العَوازلَ أرْحَبِيٌّ
- هجانُ اللونِ كالفردِ الليلح
- يعز على الطريق بمنكبيهِ
- كما ابتَرَكَ الخَليعُ على القِداح
- تعزتْ أمُّ حزرة َ ثمَّ قالتْ
- رَأيتُ الوَارِدِينَ ذَوي امْتِناحِ
- تُعَلّلُ، وَهْيَ ساغِبَة ٌ، بَنِيها
- بأنْفاسٍ مِنَ الشَّبِمِ القَرَاحِ
- سَأمْتاحُ البُحُورَ، فجَنّبِيني
- أذاة َ اللّوْمِ وانْتظِرِي امْتِياحي
- ثِقي بالله لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ،
- و منِ عندِ الخليفة ِ بالنجاحِ
- أعثني يا فداكَ أبي وأمي
- بسيبٍ منكَ إنكَ ذو ارتباح
- فَإنّي قدْ رَأيتُ عَليّ حَقّاً
- زِيَارَتِيَ الخَليفَة َ وامْتِداحي
- سأشكرُ أنْ رددتَ عليَّ ريشي
- وَأثْبَتَّ القَوادِمَ في جَنَاحي
- ألَسْتُمْ خَيرَ مَن رَكِبَ المَطَايا
- و أندى العالمينَ بطونَ راحِ
- وقَوْمٍ قَدْ سَمِوْتَ لهمْ فَدَانُوا
- بدهمٍ في مللة ٍ رداحِ
- أبحتَ حمى تهامة َ بعدَ نجدٍ
- و ما شيءٌ حميتَ بمستباحِ
- لكمْ شم الجبالِ منَ الرواسي
- و أعظمُ سيلِ معتلجِ البطاحِ
- دَعَوْتَ المُلْحِدينَ أبَا خُبَيْبٍ
- جماحاً هلْ شفيتَ منَ الجماحِ
- فقَدْ وَجَدُوا الخَليفَة َ هِبْرِزِيّاً
- ألَفّ العِيصِ لَيس من النّواحي
- فما شجراتُ عيصكَ في قريشٍ
- بِعَشّاتِ الفُرُوعِ وَلا ضَواحي
- رأى الناسُ البصيرة َ فاستقاموا
- و بينتِ المراضِ منَ الصحاحِ
المزيد...
العصور الأدبيه