الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> أتَنسَى يَوْمَ حَوْمَلَ وَالدَّخولِ، >>
قصائدجرير
أتَنسَى يَوْمَ حَوْمَلَ وَالدَّخولِ،
جرير
- أتَنسَى يَوْمَ حَوْمَلَ وَالدَّخولِ،
- و موقفنا على َ الطللِ المحيلِ
- و قالتْ قدْ نحلتَ وشبتَ بعدي
- بحَقّ الشّيْبِ بَعدَكِ وَالنّحُولِ
- كانَّ الراحَ شعشعَ في زجاجٍ
- بمَاء المُزْنِ في رَصَفٍ ظَلِيلِ
- يقولُ لكِ الخليلُ أبا فراسٍ
- لحَى الله الفَرَزْدَقَ مِنْ خَليلِ
- خَرَجتَ من العرَاقِ وَأنتَ رِجسٌ
- تَلَبَّسُ في الظّلالِ ثِيابَ غُولِ
- وَمَا يَخْفَى عَلَيكَ شَرَابُ حَدٍّ
- و لا ورهاءُ غائبة ُ الحليل
- إذا دخلَ المدينة َ فارجموهَ
- وَلا تُدْنُوهُ مِنْ جَدَثِ الرّسولِ
- لَقَدْ عَلِمَ الفَرَزْدَقُ أنّ تَيْماً
- على شربٍ إذا نهلوا وبيلِ
- لَنَا السَّلَفُ المُقَدَّمُ يا ابنَ تَيْمٍ
- إذا ما ضاقَ مطلعُ السبيلِ
- وَأفْخَرُ بِالقَماقِمِ مِنْ تَمِيمٍ،
- وَتَفْخَرُ بالخَبيِثِ، وَبالقَليلِ
- فلَنْ تَسطيعَ يا ابنَ دَعيّ تَيْمٍ،
- على دَحضٍ، مُزَاحَمَة َ القُيُولِ
- كَأنّ التّيْمَ، وَسْطَ بَني تَميمٍ،
- خصيٌّ بينَ أحصنة ٍ فحولِ
- أعبدَ التيمِ إنَّ تميمٍ
- تَلَبَّسَ فِيهِمُ أجَمي وَغِيلي
- وَإنّي قَدْ رَمَيتُكَ مِنْ تَمِيمٍ
- بعبءٍ لا تقومُ لهُ ثقيلِ
- فَرَغْتُ مِنَ القُيُونِ وَعَضَّ تَيماً
- فِرِنْدُ الوَقْعِ لَيسَ بذي فُلُولِ
- وَقُلْتُ نَصَاحَة ً لِبَني عَدِيٍّ:
- ثِيابَكُمُ وَنَضْحُ دَمِ القَتِيلِ
- اعبتَ فوارساً رجعوا بتيمٍ
- و ركضهمُ مبادرة َ الأصيلِ
- فردَّ المردفاتِ بناتِ تيمٍ
- ليْربُوعٍ فَوَارِسُ غَيرُ مِيلِ
- تَدارَكْنَا عُيَيْنَة َ وَابنَ شَمْخٍ،
- وَقَدْ مَرّا بهِنّ عَلى حَقِيلِ
- رَأوْا قُعْسَ الظّهُورِ بَناتِ تَيْمٍ
- تكشفُ عنْ علاهبة ٍ رعولِ
- لقد خاقتْ بحوري أصلَ تيمٍ
- فَقَد غَرِقُوا بمُنتَطِحِ السّيولِ
- قَرَنْتَ أبَا اللّئَامِ، أباكَ تَيْماً،
- بأدفي في مناكبهِ صؤولِ
- بزيدِ مناة َ يحطمُ كلَّ عظمٍ
- بوازلهُ وزدنَ على البزولٍ
- عَلا تَيْماً فَدَقّ رِقابَ تَيْمٍ،
- ثقيلُ الوطءِ ذو جرزٍ نبيلِ
- لَقِيتَ لَنَا حَوَاميَ رَاسِيَاتٍ،
- و جولاً يرتمي بكَ بعدجولِ
- كَأنّ التّيْمَ إذْ فَخَرَتْ بسَعدٍ
- إماءُ الحيَّ تفخرُ بالحمولِ
- ترى التميَّ يزحفُ كالقرنبيَ
- إلى تَيْمِيّة ٍ، كَعَصَا المَلِيلِ
- إذا كَشَرَتْ إلَيْهِ يَقُولُ: بَلوَى
- بلا حَسَنٍ كَشَرْتِ وَلا جَميلِ
- تَشِينُ الزّعْفَرَانَ عَرُوسُ تَيْمٍ
- وَتَمْشِي مِشيَة َ الجُعَلِ الزَّحولِ
- يَقُولُ المُجتَلونَ: عَرُوسُ تَيمٍ
- شوى أمَّ الحبينِ ورأسُ فيلِ
- و لوْ غسلتْ بساقيتيْ دجيلَ
- لقالَتْ: ما اكتَفَيتُ من الغَسولِ
- إذا ما استَبْعَرَتْ كَلَحَتْ إلَيْهِ
- بقحفٍ في عنية ِ مستبيلِ
المزيد...
العصور الأدبيه