الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> أتَنْسى َ دارَتَيْ هَضَبَاتِ غَوْلٍ، >>
قصائدجرير
أتَنْسى َ دارَتَيْ هَضَبَاتِ غَوْلٍ،
جرير
- أتَنْسى َ دارَتَيْ هَضَبَاتِ غَوْلٍ،
- و إذ وادي ضرية َ خيرُ وادي
- و عاذلة ٍ تلومُ فقلتُ مهلاً
- فَلا جَوُرِي عَلَيكَ وَلا اقتصَادِي
- فليتَ العاذلاتِ يدعنَ لومي
- وَلَيْتَ الهَمّ قَدْ تَرَكَ اعتِيادي
- نرى شرباً لهُ شرعٌ عذابٌ
- فنمنعُ والقلوبُ لهُ صوادي
- قَلِيلٌ مَا يَنَالُكَ مِنْ سُلَيْمى َ
- عَلى طُولِ التّقَارُبِ وَالبِعَاد
- خصيتُ مجاشعاً وشددتَ وطيء
- عَلى أعْنَاقِ تَغْلِبَ وَاعتِمَادِي
- و ما رامَ الأخطيلُ منْ صفاتي
- وَقَدْ صَدّعتُ صَخرَة َ مَن أُرَادي
- أتحكمُ للقيونِ كذبتَ إنا
- ورثنا المجدَ قبلِ تراثِ عادِ
- وَيَرْبُوعٌ فَوَارِسُ غَيْرُ مِيلٍ،
- إذا وَقَفَ الجَبَانُ عَنِ الطّرَادِ
- فما شهدَ القيونُ غداة َ رعنا
- بَني ذُهْلٍ وَحَيَّ بَني مَصَادِ
- وَقَدْ رُعْنَا فَوَارِسَ آلِ بِشْرٍ،
- بذاتِ الشيحِ منْ طرقِ الأيادِ
- عنا فينا الهذيلُ فما عطفتمْ
- بحامٍ يومَ ذاكَ ولا مفادِ
- يُمَارِسُ غُلَّ أسْمَرَ سَمْهَرِيٍّ
- قصيرَ الخطوِ مختضعَ القيادِ
- وَمَا رَهْطُ الأخَيطِلِ إذْ دَعاهم
- بغرٍّ بالعشى ولا جعادَ
- ينَامُ التّغلبيّ، وَمَا يُصَلّي،
- وَيُضْحي غَيرَ مُرْتَفِعِ الوِسَادِ
- أُنَاسٌ يَنْبُتُونَ بِشَرّ بَذْرِ،
- وَبَذْرُ السُوء يُوجَدُ في الحَصَادِ
المزيد...
العصور الأدبيه