الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> أتَذْكُرُهُمْ، وَحاجَتُكَ ادّكَارُ، >>
قصائدجرير
أتَذْكُرُهُمْ، وَحاجَتُكَ ادّكَارُ،
جرير
- أتَذْكُرُهُمْ، وَحاجَتُكَ ادّكَارُ،
- وَقَلْبُكَ، في الظّعائِنِ، مُستَعَارُ
- عسفنَ على الأماعزِ منْ حيٍّ
- و في الأظعانِ عنْ طلحَ أزورار
- و قدْ أبكاكَ حينَ علاكَ شيبٌ
- بِتُوضِحَ، أوْ بِنَاظِرَة َ، الدّيَارُ
- فَتَحْيَا مَرّة ً، وَتَمُوتُ أُخْرَى ،
- و تمحوها البوارحُ والقطار
- فدارَ الحيَّ لستِ كما عهدنا
- و أنتِ إذا الأحبة ُ فيكِ دارُ
- و كنتُ إذا سمعتُ لذاتِ بوٍّ
- حَنيناً، كَادَ قَلْبي يسْتَطَارُ
- أتَنْفَعُكَ الحَيَاة ُ، وَأُمُّ عَمْرٍو
- قَرِيبٌ لا تَزُورُ، وَلا تُزَارُ
- وقَد لَحِقَ الفَرَزْدَقُ بالنّصَارَى
- ليَنصُرَهُمْ وَلَيسَ بِهِ انْتِصَارُ
- وَيَسْجُدُ للصّلِيبِ مَعَ النّصَارَى ،
- و أفلجَ سهمنا فلنا الخيارُ
- تخاطرُ منْ وراءِ حمايَ قيسٌ
- و خندفُ عزَّ ما حمى الذمار
- أقينٌ يا تميمُ يعيبُ قيساً
- يطيرُ على َ لهازمهِ الشرار
- أخَاكُمْ يا تَمِيمُ، وَمَنْ يُحامي،
- وَأُمُّ الحَرْبِ مُجْلِبَة ٌ نَوَارُ
- و يعلمُ منْ يحاربُ أنَّ قيساً
- صَنَادِيدٌ، لَهَا للُّجَجُ الغِمَارُ
- و قيسٌ يا فرزدقُ لو أجاروا
- بني العوامِ ما افتضحَ الجوارُ
- إذاً لحمى فوارسُ غيرُ ميلٍ
- إذا ما امتدَّ في الرهجِ الغبارُ
- و كروا كلَّ مقربة ٍ سبوحٍ
- وطِرْفٍ في حَوالِبِهِ اضْطِمَارُ
- غدرتمْ بالزبيرِ وما وفيتمْ
- فداديناً يبيتُ لها خوارُ
- فَمَا رَضِيَتْ بِذِمّتِكُمْ قُرَيْشٌ؛
- و ما بعدَ الزبيرِ بهِ اغترارُ
المزيد...
العصور الأدبيه