الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> هل ينفعكَ إن جربتَ تجريبُ >>
قصائدجرير
هل ينفعكَ إن جربتَ تجريبُ
جرير
- هل ينفعكَ إن جربتَ تجريبُ
- أم هل شبابكَ بعدَ السيب مطلوب
- أمْ كلمتكَ بسلمانينَ منزلة ٌ
- مَنْ لا يُكَلَّمُ إلاّ وَهوَ مَحجوبُ
- كَلّفْتُ مَنْ حَلّ مَلحوباً فكاظمَة ً
- أيهاتَ كاظمة ً منها وملحوبُ
- قدْ تيمَ القلبَ حتى زادهُ خبلاً
- من لا يكلمُ إلاّض وهوَ محجوبُ
- قد كان يشفيكَ لو لمْ يرضَ خازنهُ
- راحٌ ببردِ قراحِ الماءِ مقطوبُ
- كأنَّ في الخدَّ قرنَ الشمسِ طالعة ً
- لّما دَنَا مِنْ جِمارِ النّاسِ تحصِيبُ
- تَمّتْ إلى حَسَبٍ ما فَوْقَهُ حَسَبٌ
- مجداً وزينَ ذاكَ الحسنُ والطيبُ
- تَبْدو فتُبدي جَمالاً زانَهُ خَفَرٌ
- إذا تَزَأزَأتِ السّودُ العَناكيبُ
- هلْ أنتَ باكٍ أو تابعٌ ظعناً
- فالقَلْبُ رَهْنٌ معَ الأظعانَ مَجنوبُ
- أما تريني وهذا الدهرُ ذو غيرٍ
- في مَنِكِبَيّ وَفي الأصلابِ تَحْنيبُ
- فَقَدْ أمُدُّ نِجادَ السّيفِ مَعتَدِلاً
- مثلَ الردينيَّ هزتهُ الأنابيبُ
- وَقَد أكُونُ على الحاجاتِ ذا لبَثٍ،
- و أحوذياً إذا انضمَّ الذعاليب
- لَمَّا لَحِقْنا بظُعْنِ الحَيّ نَحْسِبُها
- نَخْلاً تَراءَتْ لَنا البِيضُ الرّعابِيبُ
- لما نبذنا سلاماً في مخالسة ٍ
- نَخشَى العُيونَ وَبَعضُ القوْمِ مرْهوبُ
- وَفي الحُدوجِ التي قِدْماً كَلِفتُ بهَا
- شخصٌ إلى النّفسِ موْموقٌ وَمْحبوبُ
- قتلنا بعيونٍ زانها مرضٌ
- و في المراضِ لنا شجوٌ وتعذيبُ
- حتى متى أنتَ مشغوفٌ بغانية ٍ
- صبٌّ اليها طوالَ الدهرِ مكروبُ
- هل يصبونَّ حليمٌ بعدَ كبرتهِ
- أمسى وأخدانهُ الأعمامُ والشيبُ
- إن الامامَ الذي ترجى نوافلهُ
- بَعدَ الإمامِ، وَليُّ العَهدِ أيّوبُ
- مستقبلُ الخيرِ لا كابٍ ولا حجدٌ
- بدرٌ يغمُّ نجومَ الليلِ مشبوبُ
- قال البرية ُ إذ أعطوكَ ملكهمُ
- ذببْ وفيكَ عن الأحساب تذبيبُ
- يأوى اليكَ فلاَ منٌّ ولا جحدٌ
- منْ ساقهُ السنة ُ الحصاءُ والذيبُ
- ما كانَ يُلقَى قَديماً في منازِلِكُمْ
- ضيقٌ ولا في عباب البحر تنضيبُ
- أللهُ أعطاكمُ منْ علمهِ بكم
- حكماً وما بعدُ حكم اللهِ تعقيبُ
- أنتَ الخَليفَة ُ للرّحْمَنِ يَعرِفُهُ
- أهلُ الزَّبورِ وَفي التّوْراة ِ مَكتُوبُ
- كُونُوا كيُوسُفَ لّما جاءَ إخْوَتُهُ
- وَاستَعرفوا قال: ما في اليوْمِ تَثرِيبُ
- أللهُ فضلهُ واللهُ وفقهُ
- توفيقُ يوسفَ إذْ وصاهُ يعقوب
- لما رأيتَ قرومَ الملكِ سامية ً
- طاحَ الخُبَيْبانِ وَالمكذوبُ مكذوبُ
- كانتْ لهمْ شيعٌ طارتْ بها فتنٌ
- كَمَا تَطَيّرُ في الرّيحِ اليَعاسِيبُ
- مُدّتْ لهم غايَة ٌ لم يَجْرها حَطِمٌ،
- إلاَّ استدارَ وعضتهُ الكلاليب
- سوستمُ الملكَ في الدنيا ومنزلكمْ
- منازلُ الخللدْ زانتها الأكاويب
- لمّا كَفَيْتَ قُرَيْشاً كُلَّ مُعضِلَة ٍ،
- قالتَ قُرَيشٌ: فدَتكَ المُرْدُ وَالشِّيبُ
- إنّا أتَيْنَاكَ نَرْجُو منكَ نَافِلَة ً،
- منْ رمل يبرينَ إنَّ الخيرَ مطلوب
- تخدى بنا نجبٌ أفنى عرائكها
- خِمسٌ وخمسٌ وتأويبٌ وتأويبُ
- حتى اكتَسَتْ عرَقاً جَوْناً على عَرَقٍ
- يُضّحي بأعطافِها مِنهُ جَلابِيبُ
- وَابْنَا نَعَامَة َ وَالمَهْرِيُّ مَعكُوبُ
- ينهضنَ في كلَ مخشى َّ الردى قذفٍ
- كما تقاذفَ في اليمَّ المرازيبُ
- من كُلّ نَضّاخَة ِ الذِّفَرى عَذَوَّرَة ٍ
- في مِرْفَقيْها عَنِ الدّفّينِ تَحنيبُ
- إن قيلَ للركب سيروا والمهى حرجٌ
- هَزّتْ عَلابِيَها الهُوجُ الهَراجيبُ
- قالوا الرّواحَ وظِلُّ القَوْمَ أرْدِيَة ٌ،
- هذا على عَجَلٍ سَمْكٌ وتَطْنيبُ
- كيفَ المقامُ بها هيماءَ صادية ً
- في الخِمس جهدٌ وَوِرْد السدس تنحيبُ
- قَفْراً تَشابَهُ آجالُ النَّعامِ بهَا،
- عيداً تَلاقَتْ بهِ قُرّانُ والنُّوبُ
المزيد...
العصور الأدبيه