الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> جرير >> قالَ الأمِيرُ لعبد تَيْمٍ: بِئسَما >>
قصائدجرير
قالَ الأمِيرُ لعبد تَيْمٍ: بِئسَما
جرير
- قالَ الأمِيرُ لعبد تَيْمٍ: بِئسَما
- أبْلَيْتَ عندَ مَوَاطنِ الأحْسابِ
- و لقدْ خرجتَ منَ المدينة ِ افلاً
- خرعَ القناة َ مدنسَ الأثوابِ
- و دعاكَ وطبٌ بالمريرة ِ عندهُ
- عِرْسٌ شَديدة ُ حُضرَة ِ الأنيابِ
- تَيْمِيّة ٌ هَمَشَى تَقُولُ لبَعْلِها:
- لا تَنظُرَنّ إذا وَضَعْت ثِيَابي
- يا تَيْمُ إنّ بُيُوتَكُمْ تَيْمِيّة ٌ،
- فقدُ العمادِ نصيرة ُ الأطنابِ
- يا تَيْمُ دَلْوكُمُ التي يُدْلَى بهَا
- خلقُ الرشاءِ ضعيفة ُ الأكرابِ
- أعْرابُكُمْ عارٌ عَلَى حُضّارِكُمْ
- و الحاضرونَ خزاية ُ الأعرابِ
- إنّي وَجَدْتُ أبَاكَ إذْ أتْعَبْتُهُ
- عَبْداً يَنُوءُ بِألأمِ الأنْسَابِ
- ألْفَيْتُهُ لمّا جَرَى بكَ شأوُنَا
- حَطِمَ اليَدَينِ مكَسَّرَ الأصْلابِ
- و مضى عليكَ مصدرٌ ذو ميعة ٍ
- ربذُ اليدينْ يفوزُ بالأقصابِ
- يا تَيمُ ما خَطَبَ المُلوكُ بَناتِكمْ
- رِيحُ الخَنافِس في مُسوكِ ضِبابِ
- با تيمُ إنَّ وجوهكمْ فتقنعوا
- طبعتْ بالأمِ خاتمٍ وكتابِ
- لا تَخْطُبُنّ إلى عَدِيٍّ إنّكُمْ
- شَرُّ الفُحُولِ وَألأمُ الخُطّابِ
- يا تَيْمُ هاتُوا مِثلَ أُسْرَة ِ قَعَنبٍ
- نُتِفَتْ شَوَارِبُهُمْ على الأبْوَابِ
- أوْ مِثلَ جَزْءِ حينَ تَصْطَكّ القَنا
- وَالحَرْبُ كاشِرَة ٌ عَنِ الأنْيابِ
- أوْ مثْلَ فارِسِ ذي ذي الخِمارِ وَمعقلٍ
- أو فارسٍ كعمارة َ بن جناب
- و نزيعنا قد سادَ حيَّ وائلٍ
- مُعطي الجَزيلِ مُساوِرُ بنُ رِئَابِ
المزيد...
العصور الأدبيه