الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الطرماح >> قلَّ في شطِّ نهروانَ اغتماضي >>
قصائدالطرماح
قلَّ في شطِّ نهروانَ اغتماضي
الطرماح
- قلَّ في شطِّ نهروانَ اغتماضي
- ودَعَاني هَوَى العُيُونِ المِراضِ
- فَتَطَرَّبْتُ لِلْهَوَى ، ثُمَّ أقْصَرْ
- تُ رِضاً بالتُّقَى ، وذُو البِرِّ راضي
- وأرَانِي المَليكُ رُشْدِي، وقَدْ كُنْـ
- ـتُ أخَا عُنْجُهِيَّة ٍ واعْتِراضِ
- غيرَ مَا ريبة ٍ سوَى ريِّقِ الغرَّ
- ة ، ثمَّ ارعويتُ عندَ البياضِ
- لاَتَ هَنَّا ذِكْرَى بُلَهْنِيَة ِ الدَّهْـ
- ـرِ، وأنَّى ذِكْرَى السِّنِينَ المَواضي
- فاذهبوا ما إليكُمْ، خفضَ الحلـ
- ـمُ عِناني، وعُرِّيَتْ أنْقاضي
- وذَهَلْتُ الصِّبا، وأرْشَدَني اللَّـ
- ـهُ بدهرٍ ذي مرَّة ٍ وانتقاضِ
- وجرَى بالّذي أخافُ منَ البيـ
- ـنِ لَعِينٌ يَنُوضُ كُلَّ مَنَاضِ
- صَيْدَحِيُّ الضُّحَى ، كَأنَّ نَسَاهُ
- حينَ يجتثُّ رجلَهُ، في إباضِ
- فسوفَ تدنيكَ منْ لميسَ سبنْتَا
- ة ُ أمَارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِرَاضِ
- أضمرتْهُ عشرينَ يوماً، ونيلَتْ
- حينَ نيلَتْ يعارة ً في عراضِ
- فهْيَ قوداءُ، نفِّجتْ عضُداها
- عنْ زحاليقِ صفصفٍ ذي دحاضٍ
- عَوْسَرَانِيَّة ٌ إِذَا انْتَفَضَ الخِمْـ
- ـسُ نطافَ الفظيظِ أيَّ انتفاضِ
- وأوَتْ بِلَّة ُ الكَظُومِ إلى الفَـ
- ـظِّ، وجالَتْ معاقدُ الأرباضِ
- مِثْلُ عَيْرِ الفَلاة ِ، شَاخَسَ فَاهُ
- طُولُ كَدِمْ القَطَا وطُولُ العِضَاضِ
- صنتُعُ الحاجبينِ، خرَّطة ُ البقـ
- ـلُ بديَّاً قبلَ استكاكِ الرِّياضِ
- فهْوَ خلوُ الأعصالِ إلاَّ منَ الما
- ءِ ومَلْهُودِ بَارِضٍ ذِي انْهيَاضِ
- ويَظَلُّ المَليَّ يُوفي عَلَى القَرْ
- نِ عَذُوباً كالحُرْضَة ِ المُسْتَفاضِ
- يرعمُ الشَّمسَ أنْ تميلَ بمثلِ الـ
- ـجبءِ، جأبٌ مقذَّفٌ بالنِّحاضِ
- وخَوِيٍّ سَهْلٍ، يُثِيرُ بِهِ القَوْ
- مُ رباضاً للعينِ بعدَ رباضِ
- وقلاصاً لمْ يغذُهُنَّ غبوقٌ
- دَائِماتِ النَّحِيمِ والإِنْقَاضِ
- ومحاريجَ منْ سعارٍ وغينٍ
- وغماليلِ مدجناتِ الغياضِ
- ملبساتِ القتامِ، يمسي عليهَا
- مِثْلُ سَاجِي دَوَاجِنِ الحَرَّاضِ
- فَتَرَى الكُدْرَ في مَنَاكِبِها الغُبْـ
- ـرِ رَذَايَا مِنْ طُولِ انْقِضَاضِ
- كَبَقَايَا الثُّوَى نُبِذْنَ مِنَ الصَّيْـ
- ـفِ جنوحاً بالجرِّ ذي الرِّضراضِ
- أوْ كمحلوجِ جعثنِ بلَّهُ القطـ
- ـر، فَأَضْحَى مُوَدِّسَ الأعْرَاضِ
- قدْ تجاوزتُها بهضَّاءَ كالجنَّ
- ـة ِ يُخْفُونَ بَعْضَ قَرْعِ الوِفَاضِ
- إنَّنا معشرٌ، شمائلُنا الصَّبـ
- ـرُ إذا الخوفُ مالَ بالأحفاضِّ
- نُصُرٌ لِلذَّلِيلِ في نَدْوَة ِ الحَيْـ
- ـيِ، مَرائِيبُ لِلثَّأَى الُمنْهاضِ
- لمْ يفتْنا بالوترِ قومٌ، وللضَّيـ
- ـمِ رجالٌ يرضونَ بالإغماضِ
- فيهمُ سطوة ٌ إذا الحلمُ لمْ يقْـ
- ـبلْ، وفيهمْ تجاوزٌ وتغاضي
- منْ يرمْ جمعهمْ يجدهُمْ مراجيـ
- ـحَ حُمَاة ً لِلْعُزَّلِ الأحْرَاضِ
- طيِّبي أنفسٍ، إذا رهبُوا الغا
- رة َ نمشي إلى الحتوفِ القواضي
- فسلِ النَّاسَ إنْ جهلتَ، وإنْ شئْ
- ـتَ قضَى بيننا وبينَكَ قاضي
- هَلْ عَدَتْنا ظَعِينَة ٌ تَطْلُبُ العِزَّ
- مِنَ النَّاسِ في الخُطوبِ المَوَاضي
- كمْ عدوٍّ لنَا قراسية ِ العزِّ
- تركنا لحماً على أوفاضِ
- وجلبنْنا إليهمُ الخيلَ فاقتيـ
- ـضَ حِمَاهُمْ، والحَرْبُ ذَاتُ اقْتِيَاضِ
- بِجِلادٍ يَفْرِي الشُّؤُونَ وطَعْنٍ
- مِثْلِ إِيزَاغِ شَامِذَاتِ المَخاضِ
- ذِي فُرُوغٍ، يَظَلُّ مِنْ زَبَدِ الجَوْ
- فِ عَلَيْهِ كَثامِرِ الحُمَّاضِ
- نَقَبَتْ عَنْهُمُ الحُرُوبُ، فَذاقُوا
- بَأْسَ مُسْتَأْصِلِ العِدَى مُبْتَاضِ
- كلُّ مستأنسٍ إلى الموتِ، قدْ خا
- ضَ إليهِ بالسَّيفِ كلَّ مخاضِ
- لاَ يَني يخمضُ العدوًّ، وذو الخلَّـ
- ـة ِ يُشْفَى صَداهُ بالإحْمَاضِ
- حِينَ طَابَتْ شَرائِعُ المَوْتِ، والمَوْ
- تُ مِرَاراً يَكُونُ عَذْبَ الحِيَاضِ
- باللَّواتي لمْ يتَّركنَ عقاقاً،
- والمذاكي ينهضنَ أيَّ انتهاضِ
- تلكَ أحسابُنا إذا احتتنَ الخصـ
- ـلُ، ومُدَّ المَدَى مَدَى الأَغْرَاضِ
المزيد...
العصور الأدبيه