قصائدالطرماح



أَصَاحِ، ألاَ هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى هَنْدِ
الطرماح



  • أَصَاحِ، ألاَ هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى هَنْدِ

  • ورِيحِ الخُزامَى غَضَّة ً بالثَّرَى الجَعْدِ

  • وهلْ لليالينا بذِي الرِّمثِ رجعة ٌ

  • فتشفي جوَى الأحشاءِ منْ لاعجِ الوجْدِ

  • كأنْ لمْ تخدْ بالوصل، يا هندُ، بيننا

  • جَلَبْنَاهُ أَسْفارٍ، كَجَنْدَلَة ِ الصَّمْدِ

  • بلَى ، ثمَّ لمْ نملكْ مقاديرَ سدِّيَتْ

  • لَنَا مِنْ كَدَا هِنْدٍ، عَلَى قَلَّة ِ الثَّمْدِ

  • وقدْ كنتُ شمتُ السَّيفَ بعدَ استلالهِ،

  • وحَاذَرْتُ يَوْمَ الوَعْدِ مَا قِيلَ في الوَعْدِ

  • ولي في مُمِضَّاتِ الهَجَاءِ عَنِ الخَنَا

  • مناديحُ في جوزٍ منْ القولِ أوْ قصدِ

  • أَحِينَ تَراءَتْني مَعَدٌّ أمَامَهَا

  • وجُرِّدْتُ تَجْرِيدَ الحُسَامِ مِنَ الغِمْدِ

  • وجَارَيْتُ، حَتَّى مَا تُبَالِي حَوَالِبِي

  • أَذَا صَاحِبٍ جَارَانِيَ النَّاسُ أمْ وَحْدي

  • تَمَنَّى سِقَاطِي المُقْرِفُونَ، وقَدْ بَلَوْا

  • مواطنَ لافاني الشَّبابِ ولا وغدِ

  • فإنْ أنا لمْ أفطمْ تميماً وعمَّها

  • فَلا يَحْذَرُوا لأُمَّتي شاعِراً بَعْدي

  • ونُبِّئْتُ أنَّ القَيْنَ زَنَّى عَجُوزَهُ

  • قُفيزة َ أمَّ السَّوءِ أنْ لمْ يكدْ وكْدِي

  • سأسنَحُ فليسنحْ، فميعادُنَا المدَى

  • مَدَى البُعْدِ إِنْ يَصْبِرْ إلَى غَايَة ِ البُعْدِ

  • ولمّا حبتْ عكلٌ وضبَّة ُ نصرَها

  • تَميماً وَجَدْنَا.. ـما أَلَمَ الجَهْدِ

  • لَقُوا عِنْدَ رَأسِ الخَطِّ مِنِّي ابْنَ حُرَّة ٍ

  • بُعَيْدَ النَّدَى يَأْوِي إِلى سَنَدٍ نَهْدِ

  • فتى ً لمْ يسوِّقُ بينَ كاظمة ِ النَّدى

  • وصَحْراءِ فَلْجٍ ثَلَّة َ الحَذَفِ القَهْدِ

  • ولمْ تنتطقْ بحريّة ٌ منْ مجاشعٍ

  • عليهِ، ولمْ تدعمْ لهُ جانبَ المهدِ

  • فَما لَكَ مِنْ نَجْدٍ ولا رَمْلٍ عَالِجٍ

  • إلى مُضَرِ الفَجِّ المُيامِنِ مِنْ زَنْدِ

  • وما لكَ منْ برِّ العراقِ وبحرهِ

  • سِوَى السَّيْفِ.................

  • أغصَّتْ عليكَ الأرضَ قحطانُ بالقنا

  • وبالهندُوانيَّاتِ والقرَّحِ الجرْدِ

  • فَكُنْ دُخَساً في البَحْرِ، أَوْ جُزْ وَرَاءَهُ

  • إِلى الهِنْدِ، إِنْ لَمْ تَلْقَ قَحْطَانَ بِالهِنْدِ

  • فإنْ تلقهُمْ يوماً علَى قيدِ فترة ٍ

  • مِنَ الأمْرِ تَخْتَرْ قُرْبَ قَيْسٍ عَلَى البُعْدِ

  • ومنْ يكُ يهدي أوْ يضلُّ اتِّباعُهُ

  • فإنَّ تميماً لا تُضلُّ ولا تهْدي

  • هجتْني تميمٌ أنْ تمنَّيتُ أنَّها،

  • إذا حُشرتْ، والأزدَ في جنَّة ِ الخُلدِ

  • مقيمينَ فيهَا جيرة ً، ليسَ بينهُمْ

  • خفيرٌ، ولوْ كانُوا منَ العيشِ في رغدِ

  • وهلْ ليَ ذنبٌ إنْ جلتِ منْ بلادهَا

  • تَمِيمٌ، ولَمْ تَمْنَعْ حَرِيماً مِنَ الأزْدِ

  • وجاءتْ لتقضي الحقدَ منْ أبلاتِها

  • فثنَّتْ لهَا قحطانُ حقداً علَى حقدِ

  • شَأَوْاكَ إِذْ لاَ دِينَ نَرْعَى ، فَلَمْ تَزَلْ

  • تَبِيعاً لَنَا، نُجْدِي عَلَيْكَ ولاَ تُجْدِي

  • وجرِّبتَ يومَ الأزدِ، والدِّينُ قدْ دجَا

  • عليكَ، فلمْ تمنعُهُمُ خطَّة َ الضَّهدِ

  • ترادي بكدَّانِ الدَّنا كهفَ طيِّىء ٍ،

  • فأبصرْ أبا رغلاتِ صخرة َ منْ تردِي

  • ونَحْنُ أَجَارَتْ بالأُقَيْصِدِ هَامُنَا

  • طهيَّة َ يومَ الفارعينْ بلاَ عمدِ

  • ونحنُ ترغَّمنَا لقيطاً بعرسِهِ

  • سليمَى ، فحلَّتْ بينَ رمَّانَ فالفردِ

  • ............ جبأَت القنَا،

  • وأَرْدَى أَبَاهُ وَقْعُ أَرْمَاحِنَا المُرْدِي

  • ونَحْنُ حَشَوْنَا ابْنَيْ شِهَابِ بْنِ جَعْفَرٍ

  • ضِبَاعَ اللِّوَى مِنْ رَقْدَ، فَادْعُوا عَلَى رَقْدِ

  • ونَحْنُ حَصَدْنا، يَوْمَ أَحْجَارِ ضَرْغَدٍ

  • بقُمرة ٍ عنزٍ، نهشلاً أيَّما حصدِ

  • وغَادَرَ زَيْدُ الخَيْلِ سَلْمَى بْنَ جَنْدَلٍ

  • بوسعِ إناءٍ قوتُهُ منْ ندَى الثَّمدِ

  • ونَحْنُ سَبَيْنَا نِسْوَة َ السِّيدِ عَنْوَة ً

  • ونحنُ قتلنا باللِّوَى كاظمي حردِ

  • وعندَ بني سعدِ بنِ ضبَّة َ نعمة ٌ

  • لنا، لمْ يربُّوها بشكرٍ ولا حمدِ

  • فلا منَّة ً ربَّوْا، ولا بكفى ً جزَوْا

  • وفي زهدهِ ما يرفدنَّكَ ذو الزُّهدِ

  • ضربنا بطونَ الخيلِ حتّى تدارَكَتْ

  • زرارة َ قسراً، وهيَ مصغية ٌ ترْدي

  • فقادَتْ لنا المأمومَ في القدِّ عنوة ً

  • جِنِيباً إلى ضَبْعَيْ مُواشِكَة ِ الوَخْدِ

  • فياقيـ،نُ هلْ حُدِّثتَ يومَ ابنِ ملقطٍ

  • ويَوْمِيْكَ لابْنِ مُضِرِطِ الحَجَرِ الصَّلْدِ

  • ولوْ كنتَ حرّاً لمْ تبتْ ليلة َ النَّقا

  • وجعثنُ تهبَى بالكُباسِ وبالعردِ

  • كما زَعَمُوا إِذْ أنْتَ في البَيْتِ مُطْرِقٌ

  • ولَوْ غِبْتَ فِيمَنْ غابَ لَمْ تَكُ ذا فَقْدِ

  • وبِتَّ خِلافَ القَوْمِ تِغْسِلُ ثَوْبَها

  • بكفَّيكَ منْ مستكرهِ الصِّائكِ الوَردِ

  • وبالعفوِ تسعى ، أوْ بوترِ وترتَهُ،

  • وكِلْتاهُما، ياقَيْنُ، مَكْرُوهَة ُ الوِرْدِ

  • أنا ابنُ مجيرِ الماءِ في شهرِ ناجرٍ،

  • وقَدْ طَمِعَ النُّعْمانُ في المَشْرَبِ البَرْدِ

  • منعنا حمَى غوثٍ، وقدْ دلفَتْ لنا

  • كتائبَ جاءتْ، وابنُ سلمَى على حردِ

  • وكُنَّا إِذا الأحْسابُ يَوْماً تَنازَلَتْ

  • ودقنا، وخفَّضنا منَ البرقِ والرَّعدِ

  • مَلأَنَا بِلادَ الأرْضِ مالاً وأَنْفُساً

  • مَعَ العِزَّة ِ القَعْساءِ والنَّائِلِ المُجْدي

  • لَنا المُلْكُ من عَهْدِ الحجارَة ُ رَطْبَة ٌ

  • وعهدُ الصَّفا باللِّينِ منْ أقدمِ العهدِ

  • لَنَا سَابِقَاتُ العِزِّ والشِّعْرِ والحَصَى

  • وربعيَّة ُ المجدِ المقدَّمِ والحمدِ

  • فقلْ مثلَها، يا قينُ، إنْ كنتَ صادقاً،

  • وإِلاَّ فَمِنْ أَنَّى تُنِيرُ وَلاَ تَسْدِي

  • رأسنا، وجالدْنا الملوكَ، وأعطيتْ

  • أَوَائِلُنَا في الوَفْدِ مَكْرُمَة َ الوَفْدِ

  • فأيُّ ثنايا المجدِ لمْ نطّلعْ بهَا

  • علَى رغمِ منْ لمْ يطّلعْ منبتَ المجدِ

  • وإنَّ تميماً وافتخاراً بسعدِها

  • بِما لا يُرَى مِنْهَا بِغَوْرٍ ولا نَجْدِ

  • كأمِّ حبينٍ، لمْ يرَ النَّاسُ غيرَها،

  • وغابَ حبينُ حيثُ غابَتْ بنُو سعدِ



أعمال أخرى الطرماح



المزيد...

العصور الأدبيه

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!

واجهه المكتبه تفتح على شكل كتاب!



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك