الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الطرماح >> أبلغْ أبا سفيانَ، والنَّفسُ تنطوي >>
قصائدالطرماح
أبلغْ أبا سفيانَ، والنَّفسُ تنطوي
الطرماح
- أبلغْ أبا سفيانَ، والنَّفسُ تنطوي
- عَلَى عُقَدٍ بَيْنَ الحَشَا والجَوَانِحِ
- بأَدْنَى مِنَ القَوْلِ الَّذي بُحْتَ مُعْلِناً
- بهِ لامرىء ٍ بعيبكُمْ غيرِ بائحِ
- تُصَدِّقُ سِيمَا، هَاكَ جَرْفَكَ، واشْتَرِ
- بِهِ مِنَكَ بَيْعاً بِعْتَهُ غَيْرَ رابِحِ
- نُسَيْرَة ُ ذُو الوَجْهَيْنِ لَوْ كانَ يَتَّقِي
- منَ الذَّمِّ يوماً باقياتِ الفضائحِ
- ولكنَّهُ عبدُ تقعَّدَ رأيَهُ
- لِئامُ الفُحُولِ وارْتِخَاصُ النَّواكِحِ
- فخذْ ما صفَا، لا تطلَبِ الرَّنقَ، إنَّهُ
- يكدِّرُهُ حفرُ الأكفِّ المواتحِ
- وما كنتُ أخشَى بعدَ ودِّكَ أنْ أرَى
- بكفَّيْ عدوّ بيننا زندَ قادحِ
- وقدْ يستحيلُ الرَّحلُ، والرَّحلُ فائتٌ،
- إِذَا طَالَ بالرَّحْلِ اخْتِلافُ النَّوَاضِح
- متَى ما يسؤظنُّ امريءٍ بصديقهِ
- ولِلظَّنِّ أَسْبَابٌ عِرَاضُ المَسَارِحِ
- يصدِّقْ أموراً لمْ يجئْهُ يقينُها
- عَلَيْهِ، ويَعْشَقْ سَمْعُهُ كُلَّ كاشِحِ
- أأنساكَ ما وكَّدْتَ منْ كلِّ ذمَّة ٍ
- دَبِيبُ العِدَا بالكاذِبَاتِ القَبائِحِ
- مَعَاشِرُ لَوْ قامُوا مَقَامي، وكُلِّفُوا
- رهاني، جرَوا، جرْيَ البطاءِ الأوانحِ
- رويدَكَ أقصَى رغبتي منكَ، إنَّني
- بصيرٌ بروعاتِ النُّفوسِ الشَّحائحِ
المزيد...
العصور الأدبيه