الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الطرماح >> أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لاَ يَجِفُّ سُجُومُها >>
قصائدالطرماح
أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لاَ يَجِفُّ سُجُومُها
الطرماح
- أَلاَ مَنْ لِعَيْنٍ لاَ يَجِفُّ سُجُومُها
- تَأَوَّبُهَا حَاجَاتُها وهُمُومُها
- توافي غروبَ الشَّمسِ في كلِّ ليلة ٍ
- كشنِّ شعيبٍ لمْ تسدَّدْ هزومُها
- يُذَكِّرُني لَيْلَى ، ولَيْلَى مُلِيمَة ٌ
- حمائمُ سرحاتٍ تسامَى خصومُها
- وليلَى على العلاَّتِ، منْ غيرِ فاقة ٍ،
- يَدَ الدَّهْرِ مَا يَنْفَكُّ يَجْرِي بَرِيمُها
- ويَسْتَنُّ ثَوْبَاهَا عَلى ظَهْرِ بَيْضَة ٍ
- تكعكعَ ممطوراً عليْها ظليمُها
- وما هيَّمَ النَّهديُّ، إذ طالَ سقمُهُ
- بهندِ المطالي، ساعة ً لاَ أهيمُها
- ظَلِلْنَا بِذَاتِ النَّعْفِ بَيْنَ عَمَايَة ٍ
- وخَبْرائِهَا طَلْحَيْ هَوى ً مَا نَرِيمُها
- تحنُّ بأعلى الهيجِ ذي السِّدْرِ ناقَتي
- لعرفانِ دارٍ قدْ أحالَتْ رُسومُها
- أَتَانِي عَنِ الوَضَّاحِ أَمْسِ مَقَالَة ٌ
- وفي نفسهِ ما كانَ يُشفَى سقيمُها
- فَلاَ تُلْحِمَنِّي نَهْشَلاً، إنَّ نَهْشَلاً
- بدارِ الغنَى أنْ يستحلَّ حريمُها
- ومَهْلاً فَإِنِّي العَامَ إِنْ أهْجُ نَهْشَلاً
- وجدِّكَ لاَ يسلمْ عليَّ أديمُها
- وفيَّ لِخَبْطِ النَّهْشَليِّ مُنَوَّقٌ
- إِذَا مَذْحِجٌ حَوْلِي تَسَامَتْ قُرُومُها
- مرادٌ وحيُّ ابنِ الحصينِ وصعبُها
- ومرَّانُ يرمِي حولَنا وحرييمُها
- ونحنُ بنُو حربٍ، وأسارُ شتوة ٍ
- إِذَا حَارَدَتْ غُرُّ المَتَالي وكُومُها
- فأنَّك إنْ تعجمْ قناتي تجدْ بها
- دروءاً، وتلقَ الحربَ باقٍ نسيمُها
- إِذَا مَا اعْوَجَجْنَا لَمْ تُقِمْنَا قَبِيلَة ٌ
- ونَحْنُ إِذَا شِئْنَا رُوَيْداً نُقِيمُها
- أَنَا الشَّمْسُ لمَّا أَنْ تَغَيَّبَ لَيْلُها
- وغَارَتْ فَمَا تَبْدُو لِعَيْنٍ نُجُومُها
- تراهَا عيونُ النَّاظرين إذا بدَتْ
- قَريباً، ولاَ يَسْطِيعُها مَنْ يَرُومُها
- أجرُّ خطايَ في معدٍّ وطيِّىء ٍ
- وأغْشِمُها، فَلْيَنْهَ نَفْساً حَلِيمُها
- أقادتْ عديَّاً قيسُ عيلانَ عنوة ً
- وفاقتْ قديماً بالمخازي تميمُها
- وأنَّى تعاطَى يشكرٌ مجدَ طيِّىء ٍ
- ويشكرُ أخساسٌ صغيرٌ أرومُها
- عَدَا ابْنُ حُمَيْدٍ طَوْرَهُ وَسْطَ يَشْكُرٍ
- ويشكرُ خوَّارٌ، دنيءٌ صميمُها
- أيزعمُ أنْ لاَ يستديمَ وظهرُهُ
- وأقْرَابُهُ قَدْ شَنَّجْتْهَا كُلُومُها
- دعيُّ حرامٍ، والحرامُ عمارة ٌ
- متابعة ٌ منْ كانَ خسفاً يسومُها
- سأهدي إلى الأذنابِ أولادِ يشكرٍ
- قوافي شعرٍ ليسَ ينمي سليمُها
- فإنْ يكُ خيرَ ابنَيْ ربيعة َ كلّها
- فألأمُ أهلِ الأرضِ طرّاً كريمُها
المزيد...
العصور الأدبيه