الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الطرماح >> طربتَ وشاقكَ البرقُ اليماني >>
قصائدالطرماح
طربتَ وشاقكَ البرقُ اليماني
الطرماح
- طربتَ وشاقكَ البرقُ اليماني
- بفجِّ الرِّيحِ، فجِّ القاقزانِ
- أضوءُ البرقِ يلمعُ بينَ سلمَى
- وبينَ الهضبِ منْ جبليْ أبانِ
- أضوءَ البرقِ بتَّ تشيمُ وهناً
- لَقَدْ دَانَيْتَ وَيْحَكَ غَيْرَ دَانِي
- لأمْ ترَ أنَّ عرفانَ الثُّريا
- يهيِّجُ لي بقزوينَ احتزاني
- خليلي مدَّ طرفَكَ هلْ ترَى لي
- ظَعَائِنَ باللِّوَى مِنْ عَوْكَلاَنِ
- ظَعَائِنُ لَوْ يَصِفْنَ بِدَيْرِ لَيْلَى
- منَى لي أنْ ألاقيهنَّ ماني
- ومَا لَكَ بالظَّعَائِنِ مِنْ سَبِيلٍ
- إذا الحادي أغذَّ ولمْ يدانِ
- ولوْ أنَّ الظَّعائنَ عجنَ شيئاً
- عليَّ ببطنِ ذي بقرٍ كفاني
- ولكنَّ الظعائنَ رمنَ صرمي
- هُنَالِكَ، واتْلأَبَّ الحَادِيَانِ
- بأَرْبَعَة ٍ هَمَتْ عَيْنَاكَ لَمَّا
- تَجَاوَبَ خَلْفَهَا صَدْحُ القِيَانِ
- أَلاَ يَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَرَاني
- وشعبا حيِّنا متلائمانِ
- بِأَبرَقَ مِنْ بِرَاقٍ لِوَى سَعِيدٍ
- تَأَزَّرَ وارْتَدَى بِالأُقْحُوَانِ
- وهلْ أستسمعنَّ بعيدَ وهنٍ
- تَهَزُّجَ سَمْرِ جِنّ أوْ عَوَانِ
- أَلاَ مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي بَشِيراً
- علانية ً، ونعمَ أخُو العلانِ
- يَمانِيٌّ تَبَوَّعُ لِلْمَسَاعِي
- يداهُ، وكلُّ ذي حسبٍ يماني
- ولَوْ خَلَّيْتُ لِلشُّعَراءِ وَجْهِي
- لَمَا اكْتَبَلُوا يَدَيَّ ولاَ لِساني
- إِذَا ما غِبْتُ عَنْهُمْ أَوْعَدُوني
- وإنْ شارستهمْ كرهوا قراني
- ويؤذنهُمْ عليَّ فتاءُ سنِّي
- حَنَانَكَ رَبَّنَا يَاذَا الحَنَانِ
- سَيَعْلَم كُلُّهُمْ أنِّي مُسِنٌّ
- إذا رفعتْ عناناً عنْ عنانِ
- شقيٌّ بعدَ عبدِ بني حرامٍ
- وجدِّكَ منْ تكونُ بهِ اليدانِ
- حَلَفْتُ لأُحْدِثَنَّ العَامَ حَرْباً
- مشمِّرة َ، كناصية ِ الحصانِ
- لقومٍ ظاهروا، والحربُ عنهُمْ
- كَهَامُ الضِّرْسِ ضَارِبَة ُ الجِرَانِ
- أبوا لشقائهمْ إلاَّ ابتعاثي
- ومثلي ذو العلالة ِ والمتانِ
- ويَا عَجَبَا لِيَشْكُرَ إِذ أَغَذَّتْ
- لِنَصْرِهِمُ رُوَاة ُ ابْنَيْ دُخَانِ
- ألَمْ تَرَ لُؤْمَ يَشْكُرَ دُونَ بَكْرٍ
- أقامَ كما أقامَ الفرقدانِ
- تَحَالَفَ يَشْكُرٌ واللُّؤْمُ قِدْماً
- كَما جَبَلا قناً مُتَحالِفانِ
- فَلَيْسَ بِبَارِحٍ عَنْهُمْ سِواهُمْ
- ولَيْسَ بِظَاعِنٍ أَوْ يَظْعَنَانِ
المزيد...
العصور الأدبيه