الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الشماخ بن ضرار >> ماذا يهيجكَ من ذكرِ ابنة ِ الراقي >>
قصائدالشماخ بن ضرار
ماذا يهيجكَ من ذكرِ ابنة ِ الراقي
الشماخ بن ضرار
- ماذا يهيجكَ من ذكرِ ابنة ِ الراقي
- إذْ لا تزالُ على همًّ وإشفاقِ ؟
- قامتْ تريكَ أثيثَ النَّبْتِ مُنسَدِلاً
- مثلَ الأساودِ قد مُسِّخْنَ بالفاقِ
- ماذا يَهيجُكَ؟ لا تسلى تذكُّرَها
- ولا تجودُ بموْعودٍ لمُشتاقِ
- هل تسليَّنك عنها اليومَ إذْ شَحَطتْ
- عَيْرانَهٌ ذاتُ إِرْقالٍ وإِعْناقِ
- حرفٌ صموتُ السرى إلاّ تلفتها
- بالليلِ في سأدٍ منها وإطراقِ
- جلذية ٌ بقتودِ الرحلِ ناجية ٌ
- إِذا النجومُ تدلّتْ عندَ تَخْفاقِ
- وإن رمْيتَ بها في طامسٍ دَأَبتْ
- إذا ترقرقَ آلٌ بعدَ رقراقِ
- حنتْ على سكة ِ الساري فجاوبها
- حمامة ٌ من حمامٍ ذاتُ أطواقِ
- لمّا استفاضَ لها الوادي وأَلْجَأَها
- من ذي طوالة َ في عوجاءَ ميفاقِ
- ظلتْ تسوقُ بأعلى عينها علماً
- من جوَّ رقدٍ رأتهُ غيرَ منساقِ
- تخدي يداها ورجلاها على شركٍ
- سحَّ النَّجاءِ بهِ من بارقٍ باقِ
- كادَتْ تُساقِطُني والرَّحْلَ أنْ نطقتْ
- حمامة ٌ فدعتْ ساقاً على ساقِ
- إليْكَ أشكو ـ عَرابَ ـ اليومَ خَلَّتنا
- يا ذا السؤددِ الباقي
- أنتَ الأميرُ الذي تحنو الرؤوس لهُ
- قماقمُ القومِ من بَرٍّ وآفاقِ
- أنتَ المُجلّي عن المكْروبِ كُرْبتَهُ
- و الفاتحُ الغلَّ عنهُ بعدَ إيثاقِ
- والشاعِبُ الصَّدْعَ لا يُرجى تَلاؤمُهُ
- و الهمَّ تفرجه من بعدِ إغلاقِ
- في بيتِ مأثرة ٍ عزًّ ومكرمة ٍ
- سبّاقُ غاياتِ مجدٍ وابنُ سبّاقِ
- ضَخْمُ الدَّسيعة ِ مِتلافٌ أخو ثِقة ٍ
- جَزْلُ المواهبِ ذو قيلٍ ومِصْداقِ
- فقدْ أتاني بأنْ قدْ كنتَ تغضبُ لي
- و وقعة ٌ منك حقٌ غيرُ إبراقِ
- فسرني ذاك حتى كدتُ من فرحٍ
- أساورُ الطودج أو أرمي بأوراقِ
- فسوْفَ يَلْقاهُ منّي ـ إنْ بقيتُ لَهُ ـ
- لاقٍ بأحسنَ ما يلقى به اللاقي
المزيد...
العصور الأدبيه