الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الشماخ بن ضرار >> طالَ الثواءُ على رسمٍ بيمؤودِ >>
قصائدالشماخ بن ضرار
طالَ الثواءُ على رسمٍ بيمؤودِ
الشماخ بن ضرار
- طالَ الثواءُ على رسمٍ بيمؤودِ
- أودى وكلُّ خليلٍ مرة ً مودي
- دارُ الفتاة ِ التي كنا نقولُ لها
- يا ظبية ً عطلاً حسانة َ الجيدِ
- كأنها وابنَ أيامٍ ترببهُ
- من قرة ِ العينِ مجتابا ديابودِ
- تدني الحمامة ُ منها وهيَ لاهية ٌ
- من يانعِ الكرامِ قنوانَ العناقيدِ
- هل تبلغني ديارَ الحيَّ ذعلبة ٌ
- قَوْداءُ في نُجُبٍ أمثالِها قُودِ؟
- يهوين أزفلة ً شتى وهنَّ معاً
- بفتية ٍ كالنشاوى ، أدلجوا ، غيدِ
- خوصَ العيونِ تبارى في أزمتها
- إِذا تفصَّدْنَ من حرِّ الصَّياخِيدِ
- وكُلُهنَّ يُباري ثِنْي مُطَّرِدٍ
- كحيّة ِ الطَّوْدِ ولّى غيرَ مطرودِ
- نبئتُ أنَّ ربيعاً أنْ رعى إبلاً
- يُهدي إِليَّ خَناهُ ثانِيَ الجِيدِ
- فإنْ كرهتَ هجائي فاجتنبْ سخطي
- لا يُدْرِكنَّك تفريعي وتصْعيدي
- وإن أبيْتَ فإنّي واضعٌ قَدَمي
- على مراغمِ نَفّاخِ اللغاديدِ
- لا تحسبنَّ يا ابن عِلْباءٍ مُقارعتي
- بردَ الصريحِ من الكومِ المقاحيدِ
- إذا دعتْ غوثها ضراتها فزعتْ
- أطباقُ نيءٍ على الأثباجِ منضودِ
- إنْ تمسِ في عرفطٍ صلعٍ جماجمهُ
- منَ الأساليقِ عاري الشوكِ مجررودِ
- تصبحْ وقد ضمنتْ ضراتها عرقاً
- مِنْ طَيِّب الطَّعْمِ حُلواً غيرَ مَجْهودِ
- فادفَعْ بألْبانِها عنكُم كما دَفَعتْ
- عنهمْ لقاحُ بني قيسِ بنِ مسعودِ
- إني امرؤٌ من بني ذبيانَ قد علموا
- أَحْمي شَريعَة مَجْدٍ غيرِ مَوْرودِ
- معي رُدَينيُّ أقْوامٍ أَذودُ بهِ
- عن حوضهمْ وفريصي غيرُ مرعودِ
- أنا الجحاشيُّ شماخٌ وليسَ أبي
- بنخسة ٍ لنزيغٍ غيرِ موجودِ
- منهُ نجلتُ ولمْ يوشبْ بهِ حسبي
- لَيّاً كما عُصِبَ العِلْباءُ بالعودِ
- إن كنتمُ لستمُ ناهينَ شاعركم
- و لا تناهونَ عن شتمي وتهديدي
- فاجْروا الرِّهانَ فإنّي ما بقيتُ لكمْ
- غمْرُ البديهة ِ عَدّاءُ القَراديدِ
- مُحاذِرُ السَّوْطِ خرّاجٌ على مَهَلٍ
- من الأضاميمِ سباقُ المواخيدِ
- بلْ هلْ أَتاها على ما كانَ من حَدَثٍ
- أنَّ الحروبَ اتقتنا بالصناديدِ
- لا تحسبنّي وإنْ كُنْتَ امرءاً غَمِراً
- كحيّة ِ الماءِ بَيْن الطيِّ والشِّيدِ
- لولا ابنُ عفّانَ والسلطانُ مُرتَقَبٌ
- أُورِدْتَ فَجّاً من اللَّعباء جُلمودِ
- فالحقْ بِبَجْلَة َ ناسِبْهم وكُنْ مَعَهم
- حتى يعيروكَ مجداً غيرَ موطودِ
- واتركْ تُراثَ خُفافٍ إنَّهمْ هَلَكوا
- أَوِ ائْتِ حيّاً إلى رِعْلٍ وَمَطرودِ
- و القومُ أتوكَ بهزٌ دونَ إخوتهمْ
- كالسيلِ يركبُ أطرافَ العبابيدِ
- تلكَ امرؤُ القيسِ لا يعطيك شاهدها
- عمنْ تغيبَ منها بالمقاليدِ
- و إنْ تدافعكَ سماكٌ بحجتها
- و قنفذٌ تعتزلها غيرَ محمودِ
- إنَّ الضراب ببيضِ الهندِ عادتنا
- و لا نعودُ ضرباً بالجلاميدِ
المزيد...
العصور الأدبيه