الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الشماخ بن ضرار >> أَمِنْ دِمْنتينِ عرَّجَ الركبُ فيهما >>
قصائدالشماخ بن ضرار
أَمِنْ دِمْنتينِ عرَّجَ الركبُ فيهما
الشماخ بن ضرار
- أَمِنْ دِمْنتينِ عرَّجَ الركبُ فيهما
- بحقلِ الرُّخامى قد أَنى لِبلاهُما
- أقامتْ على ربعيْهما جارتا صَفاً
- كُمَيْتا الأَعالي جَوْنَتا مُصْطَلاهُما
- و إرثِ رمادٍ كالحملمة ِ ماثلٍ
- و نؤيينِ في مظلومتينِ كداهما
- أقاما لليلى والرَّبابِ وزالتا
- بذاتِ السلامِ قد عفا طلالاهما
- ففاضتْ دموعي في الرداء كأنما
- عزالى شعيبيْ مخلفٍ وكلاهما
- لياليَ ليلى لم يشبْ عذبُ مائها
- بِمِلْحٍ وحَبْلانا متينٌ قُواهُما
- وَلُودَيْنِ للبيضِ الهِجانِ وحالِكٌ
- من اللونِ غربيبٌ بهيمٌ علاهما
- و سربينِ كدريينِ قد رعتُ غدوة ً
- على الماءِ مَعروفٌ إليَّ لُغاهُما
- إذا اجتهدا الترويحَ مَدّا عَجاجة ً
- أَعاصيرَ مما يستثيرُ خُطاهُما
- إذا غادرا منهُ قطاتينِ ظلتا
- أديمَ النهارِ تطلبانِ قطاهما
- و كنتُ إذا حاولتُ أمراً رميتهُ
- لعينيَّ حتى تبلغا مُنْتهاهُما
- و إني عداني عنكمُ غيرَ ماقتٍ
- نوارانِ مكتوبٌ عليَّ بغاهما
- و عنسٍ كألواحِ الإرانِ نسأتها
- إذا قيلَ للمشبوبتين : هما هما
- تغالى برجليها إليكَ ابنَ مربعٍ
- فيا نعمَ نعمَ المفتلي مفتلاهما
- إذا ما حصيرا زَوْرِها لم يعلّقا
- لها الضفرَ إلاّ من أمامٍ رَحاهُما
- كستْ عضديها زورها وانتحتْ بها
- ذِراعا لَجوجٍ عَوْهَجٍ مُلتقاهُما
- فباتت بِأُبلى ليلة ً ثُمَّ ليلة ً
- بحاذة َ واجتابتْ نوى ً عن نواهما
- و راحتْ على الأفواهِ أفواهِ غيقة ٍ
- نجاءً بفتلاوينِ ماضٍ سراهما
- أجدتْ هباباً عن هبابٍ وسامحتْ
- قوى نسعتيها بعدَ طولِ أذاهما
- ولولا فتى الأنصارِ ما سلَّ سَمْعَها
- ضُمَيْر ولا حَوْرانُهُ فَقُراهُما
- وإني لأرجو من يزيدَ بنِ مَرْبعٍ
- حَذِيَّتَهُ من خيرتيْنِ اصطفاهُما
- حذيَّتَهُ من نائلٍ وكَرامة ٍ
- سعى في بغاء المجدِ حتى احتواهما
المزيد...
العصور الأدبيه