الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الراعي النميري >> وما مزنة ٌ جادتْ فأسبلَ ودقها >>
قصائدالراعي النميري
وما مزنة ٌ جادتْ فأسبلَ ودقها
الراعي النميري
- وما مزنة ٌ جادتْ فأسبلَ ودقها
- عَلَى رَوْضَة ٍ رَيْحَانُهَا قَدْ تَخَضَّدَا
- كَأَنَّ تِجَارَ الْهِنْدِ حَلُّوَا رِحَالَهُمْ
- عليها طروقًا ثمَّ أضحوا بها الغدا
- بِأَطْيَبَ مِنْ ثَوْبَيْنِ تَأْوي إلَيْهِمَا
- سُعَادُ إذَا نَجْمُ السِّمَاكَيْنِ عَرَّدَا
- كَأنَّ الْعُيُونَ الْمُرْسِلاَتِ عَشِيَّة ً
- شآبيبَ دمعٍ لمْ تجدْ متردّدا
- مَزَائِدُ خَرْقَاءِ الْيَدَيْنِ مُسِيفَة ٍ
- أخبَّ بهنَّ المخلفانِ وأحفدا
- وما بيضة ٌ باتَ الظّليمُ يحفّها
- بِوَعْسَاءَ أعْلَى تُرْبِهَا قَدْ تَلَبَّدَا
- فَلَمَّا عَلَتْهُ الشَّمْسُ في يَوْمٍ طَلْقَة ٍ
- وَأشْرَفَ مُكَّاءُ الضُّحَى فَتغَرَّدَا
- أرَادَ الْقِيَامَ فَازْبأرَّ عِفَاءُهُ
- وَحَرَّكَ أَعْلَى رِجْلِهِ فَتَأَوَّدَا
- وَهَزَّ جَنَاحَيْهِ فَسَاقَطَ نَفْضُهُ
- فَرَاشَ النَّدَى عَنْ مَتْنِهِ فَتَبَدَّدَا
- فغادرَ في الأدحيِّ صفراءَ تركة ً
- هجانًا إذا ما الشّرقُ فيها توقّدا
- بِأَلْيَنَ مَسّاً مِنْ سُعَادَ لِلامِسٍ
- وأحسنَ منها حينَ تبدو مجرّدا
- وإنّي لأحمي الأنفَ منْ دونِ ذمّتي
- إذَا الدَّنِسُ الْوَاهِي الأمَانَة ِ أهْمَدَا
- بنينا بأعطانِ الوفاءِ بيوتنا
- وَكَانَ لَنَا في أوَّلِ الدَّهْرِ مَوْرِدَا
- إذا ما ضمنّا لابنِ عمٍّ خفارة ً
- نجيءُ بها منْ قبلِ أنْ يتشدّدا
- أناخوا بأشوالٍ إلى أهلِ خبّة ٍ
- طروقًا وقدْ أقعى سهيلٌ فعرّدا
- يَخُبَّانِ قَصْراً فِي شَمَالٍ عَرِيَّة ٍ
- أمَامَ رَوَايَا بَادَرَاهُنَّ قَرْدَدَا
- أمُرُّ وَأحْلَوْلي وَتَعْلَمُ أُسْرَتِي
- عنائي إذا جمرٌ لجمرٍ توقّدا
- إذا ما فزعنا أوْ دعينا لنجدة ٍ
- لبسنا عليهنَّ الحديدَ المسرّدا
- بربِّ ابنة ِ العمريِّ ما كانَ جارها
- لَيُسْلِمُهَا مَا وَافَقَ الْقَائِمُ الْيَدَا
المزيد...
العصور الأدبيه