الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الراعي النميري >> ألا اسلمي اليومَ ذاتَ الطّوقِ والعاجِ >>
قصائدالراعي النميري
ألا اسلمي اليومَ ذاتَ الطّوقِ والعاجِ
الراعي النميري
- ألا اسلمي اليومَ ذاتَ الطّوقِ والعاجِ
- والدّلِّ والنّظرِ المستأنسِ السّاجي
- والْوَاضِحِ الغُرِّ مَصْقُولٍ عَوَارِضُهُ
- والفاحمِ الرّجلِ المستوردِ الدّاجي
- وَحْفٍ أَثِيثٍ عَلَى الْمَتْنَيْنِ مُنْسَدِلٍ
- مستفرغٍ بدهانِ الوردِ مجّاجِ
- وَمُرْسِلٍ وَرَسُولٍ غَيْرِ مُتَّهَم
- وَحَاجَة ٍ غَيْرِ مُزْجَاة ٍ مِنَ الْحَاجِ
- طَاوَعْتُهُ بَعْدَ مَا طَالَ النَّجيُّ بِهِ
- وظنَّ أنّي عليهِ غيرُ منعاجِ
- مَا زَالَ يَفْتَحُ أبْواباً وَيُغْلِقُهَا
- دوني ويفتحُ باباً بعدَ إرتاجِ
- حَتَّى أضَاءَ سِرَاجٌ دُونَهُ بَقَرٌ
- حمرُ الأناملِ عينٌ طرفها ساجِ
- يَكْشِرْنَ لِلَّهْوِ واللَّذَّاتِ عَنْ بَرَدٍ
- تكشّفَ البرقِ عنْ ذي لجّة ٍ داجِ
- كَأنَّمَا نَظَرَتْ نَحْوي بِأعْيُنِهَا
- عِينُ الصَّرِيمَة ِ أوْ غِزْلاَنُ فِرْتَاجِ
- بِيضُ الْوُجُوهِ كَبَيْضَاتٍ بِمَحْنِيَة ٍ
- في دِفْءِ وَحْفٍ مِنَ الظِّلْمَانِ هَدَّاجِ
- يَا نُعْمَهَا لَيْلَة ً حَتَّى تَخَوَّنَهَا
- داعٍ دعا في فروعِ الصّبحِ شحّاجِ
- لمّا دعا الدّعوة َ الأولى فأسمعني
- أَخَذْتُ بُرْدَيَّ واسْتَمْرَرْتُ أدْرَاجِي
- وَزُلْنَ كالتِّينِ وَارَى القُطْنُ أسْفَلَهُ
- واعتمَّ منْ برديّا بينَ أفلاجِ
- يمشينَ مشيَ الهجانِ الأدمِ أقبلها
- خلُّ الكؤودِ هدانٌ غيرُ مهتاجِ
- كأنَّ في بريتها كلّما بدتا
- بَرْدِيَّتَيْ زَبَدِ الآذِيِّ عَجَّاجِ
- إنْ تنءَ سلمى فما سلمى بفاحشة ٍ
- ولا إذا استودعتْ سرّاً بمزلاجِ
- كَأَنَّ مِنْطَقَهَا لِيثَتْ مَعَاقِدُهُ
- بعانكٍ منْ ذرى الأنقاءِ بجباجِ
- وشربة ٍ منْ شرابٍ غيرِ ذي نفسٍ
- في كَوْكَبٍ مِنْ نُجُومِ الْقَيْظِ وَهَّاجِ
- سقيتها صادياً تهوي مسامعهُ
- قَدْ ظَنَّ أنْ لَيْسَ مِنْ أصْحَابِهِ نَاجي
- وفتية ٍ غيرِ أنكاسٍ دلفتُ لهمْ
- بِذِي رِقَاعٍ مِنَ الْخُرْطُومِ نَشَّاجِ
- أوْلَجْتُ حَانُوتَهُ حُمْراً مُقطَّعَة ً
- من مالِ سمحٍ على التّجّارِ ولاّجِ
- فاخترتُ ما عندهُ صهباءَ صافية ً
- مِنْ خَمْرِ ذي نَطَفَاتٍ عَاقِدِ التَّاجِ
- يَظَلُّ شَارِبُهَا رِخْواً مَفَاصِلُهُ
- يخالُ بصرى جمالاً ذاتَ أحداجِ
- وَقَدْ أقُولُ إذَا مَا الْقَوْمُ أدْرَكَهُمْ
- سُكْرُ النُّعَاسِ لِحَرْفٍ حُرَّة ٍ عَاجِ
- فَسَائِلِ الْقَوْمَ إذْ كَلَّتْ رِكَابُهُمُ
- والعيسُ تنسلُّ عنْ سيري وإدلاجي
- ونصّيَ العيسَ تهديدهمْ وقدْ سدرتْ
- كُلُّ جُمَالِيَّة ٍ كالفَحْلِ هِمْلاَجِ
- عرضَ المفازة ِ والظّلماءُ داجية ٌ
- كَأنَّهَا جُبَّة ٌ خَضْرَاءُ مِنْ سَاجِ
- وَمَنْهَلٍ کجِنٍ غُبْرٍ مَوَارِدُهُ
- خَاوي العُرُوشِ يَبَابٍ غَيْرِ إنْهَاجِ
- عافي الجبا غيرَ أصداءٍ يطفنَ بهِ
- وذو قلائدَ بالأعطانِ عرّاجِ
- بَاكَرْتُهْ بِالْمَطَايَا وَهْيَ خَامِسَة ٌ
- قبلَ رعالٍ منَ الكدريِّ أفواجِ
- حَتَّى أرُدَّ الْمَطَايَا وَهْيَ سَاهِمَة ٌ
- كَأنَّ أنْضَاءَهَا ألْوَاحُ أحْرَاجِ
- تكسو المفارقَ واللّبّاتِ ذا أرجٍ
- منْ قصبِ معتلفِ الكافورِ درّاجِ
المزيد...
العصور الأدبيه