الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الراعي النميري >> عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ >>
قصائدالراعي النميري
عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ
الراعي النميري
- عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ
- إلى ضَوْءِ نَارٍ بين فَرْدَة َ والرَّحَى
- إلى ضَوْءِ نَارِ يَشْتَوِي الْقَدَّ أهْلُهَا
- وَقَدْ يُكْرَمُ الأضْيَافُ والقِدُّ يُشْتَوى
- فَلَمَّا أتَوْنَا فاشْتَكَيْنَا إلَيْهِمُ
- بَكَوْا وَكِلاَ الْحَيَّيْنِ مِمَّا بِهِ بَكَى
- بكى معوزٌ منْ أنْ يلامَ وطارقٌ
- يَشُدُّ مِنَ الْجُوعِ الإزَارَ علَى الْحَشَا
- فَأَلْطَفْتُ عَيْنِي هَلْ أرَى مِنْ سَمِينَة ٍ
- وَوَطَّنْتُ نَفْسِي لِلْغَرَامَة ِ والْقِرَى
- فَأَبْصَرْتُها كَوْمَاءَ ذاتَ عَرِيكَة ٍ
- هجانًا منَ اللاّتي تمنّعنَ بالصّوى
- فَأَوْمَأْتُ إيِمَاءً خَفِيّاً لِحَبْتَرٍ
- وللهِ عينا حبترٍ أيّما فتى
- وقلتُ له ألصقْ بأيبسِ ساقها
- فَإنْ يَجْبُرِ الْعُرْقُوبُ لاَ يَرْقَإِ النَّسَا
- فأعجبني منْ حبترٍ أنَّ حبترًا
- مضى غيرَ منكوبٍ ومنصلهُ انتضى
- كأنّي وقدْ أشبعتهمْ منْ سنامها
- جَلَوْتُ غِطَاءً عَنْ فُؤَادِيَ فانْجَلَى
- فَبِتْنَا وَبَاتَتْ قِدْرُنَا ذَاتَ هِزَّة ٍ
- لنا قبلَ ما فيها شواءٌ ومصطلى
- وأصبحَ راعينا بريمة ُ عندنا
- بِسِتِّينَ أنْقَتْهَا الأخِلَّة ُ والْخَلاَ
- فقلتُ لربِّ النّابِ خذها ثنيّة ً
- ونابٌ علينا مثل نابكَ في الحيا
- يشبُّ لركبٍ منهمُ منْ ورائهمْ
- فكُلُّهُمُ أمْسَى إلى ضَوْئِهَا سَرَى
المزيد...
العصور الأدبيه