الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الراعي النميري >> طالَ العشاءُ ونحنُ بالهضبِ >>
قصائدالراعي النميري
- طالَ العشاءُ ونحنُ بالهضبِ
- وَأَرِقْتُ لَيْلَة َ عَادَنِي خَطْبِي
- حمّلتهُ وقتودَ ميسٍ فاترٍ
- سرحِ اليدينِ وشيكة ِ الوثبِ
- لمْ يبقِ نصّي منْ عريكتها
- شَرَفاً يُجِنُّ سَنَاسِنَ الصُّلْبِ
- ومعاشرَ ودّوا لوَ أنَّ دمي
- يسقونهُ منْ غيرِ ما سغبِ
- ألصقتُ صحبي منْ هواكِ بهمْ
- وقلوبنا تنزو منَ الرّهبِ
- متختّمين على معارفنا
- نثني لهنَّ حواشيَ العصبِ
- وعلى الشّمائلِ أنْ يهاجَ بنا
- جُرْبَانُ كُلِّ مُهَنَّدٍ عَضْبِ
- وَترى الْمَخَافَة َ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ
- بجنوبنا كجوانبِ النّكبِ
- ولقدْ مطوتُ إليكَ منْ بلدٍ
- نَائي الْمَزَارِ بِأَيْنُقٍ حُدْبِ
- متواتراتٍ بالإكامِ إذا
- جلفَ العزازَ جوالبُ النّكبِ
- وكَأنَّهُنَّ قَطاً يُصَفِّقُهُ
- خرقُ الرّياحِ بنفنفٍ رحبِ
- قَطَرِيَّة ٌ وَخِلاَلُهَا مَهْرِيَّة ٌ
- مِنْ عِنْدِ ذَاتِ سَوَالِفٍ غُلْبِ
- خوصٌ نواهزُ بالسّدوسِ إذا
- ضَمَّ الْحُداة ُ جَوَانِبَ الرَّكْبِ
- حتّى أنخنَ إلى ابنِ أكرمهمْ
- حسبًا وهنَّ كمنجزِ النّحبِ
- فَوَضَعْنَ أَزْفَلَة ً وَرَدْنَ بِهَا
- بحراً خسيفًا طيّبَ الشّربِ
- وإذا تغوّلتِ البلادُ بنا
- مَنَّيْتُهُ وَفِعَالُهُ صَحْبي
- أسعيدُ إنّكَ في قريشٍ كلّها
- شرفُ السّنامِ وموضعُ القلبِ
- مُتَحَلِّبُ الْكَفَّيْنِ غَيْرُ عَصِيِّهِ
- ضيقٍ محلّتهُ ولا جدبِ
- الأوبُ أوبُ نعائمٍ قطريّة ٍ
- والأَلُّ أَلُّ نَحَائِصٍ حُقْبِ
المزيد...
العصور الأدبيه