الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الراعي النميري >> تغيّرَ قومي ولا أسخرُ >>
قصائدالراعي النميري
- تغيّرَ قومي ولا أسخرُ
- وَمَا حُمَّ مِنْ قَدَرٍ يُقْدَرُ
- وَحَارَبَ مِرْفَقُهَا دَفَّهَا
- وَسَامَى بِهِ عُنُقٌ مِسْعَرُ
- فمالتْ على شقِّ وحشيّها
- وَقَدْ رِيعَ جَانِبُهَا الأَيْسَرُ
- نَمَتْ كَتِفَاهَا إلَى حَارِكٍ
- أشمَّ كما أوفد المنبرُ
- تقلّبُ خدّينِ كالمصحفيـ
- ـنِ خَطُّهُمَا وَاضِحٌ أَزْهَرُ
- وعينانِ حرٌّ مآقيهما
- كما نظرَ العدوة َ الجؤذرُ
- وأذنانِ حشرٌ إذا أفزعتْ
- شُرَافِيَّتَانِ إذَا تَنْظُرُ
- وَلاَ تُعْجِلُ الْمَرْءَ قَبْلَ الْوُرُو
- كِ وَهْيَ بِرُكْبَتِهِ أبْصَرُ
- وهيٌّ إذا قامَ في غرزها
- كَمِثْلِ السَّفِينَة ِ أوْ أوْقَرُ
- وَمُصْغِيَة ٌ خَدَّهَا بِالزِّمَا
- مِ فالرّأسُ منها لهُ أصعرُ
- حتّى إذا ما استوى طبّقتْ
- كما طبَّقَ الْمِسْحَلُ الأغْبَرُ
- ...................
- وثوبُ بشيرٍ إذا تخطرُ
- وذاتِ هبابٍ صموتِ السّرى
- بأعطافها العرقُ الأصفرُ
- فولّتْ بروحاءَ مأطورة ٍ
- نواجٍ إذا وقدَ الحزورُ
- إذَا الرَّمْلُ قَدَّمَ أثْبَاجَهُ
- أبانَ لراكبها المخصرُ
- لعاشرة ٍ وهوَ قدْ خافها
- فَظَلَّ يُبَسْبِسُ أوْ يَنْقُرُ
- تَغَنَّى لِيُبْلِغَنِي خَنْزَرٌ
- وكلُّ ابنُ مومسة ٍ أخزرُ
- قِيَاماً يُوَارُونَ عَوْرَاتِهِمْ
- بِشَتْمِي وَعَوْرَاتُهُمْ أظْهَرُ
- أخافُ الفلاة َ فأرمي بها
- إذا أعرضَ الكانسُ المظهرُ
- إذَا قَالَ فِي فَنَنٍ وَاحِدٍ
- مِنَ الضَّالَة ِ الرِّئْمُ والأَعْفَرُ
- كأنَّ القتودَ على قارحٍ
- أطَاعَ الرَّبِيعَ لَهُ الْغِرْغِرُ
- وَزُبَّادُ نَقْعَاءَ مَوْلِيَّة ٍ
- وَبُهْمَى أنَابِيبُهَا تَقْطُرُ
- فَظَلَّ يُقَلِّبُ أُلاَّفَهُ
- كَمَا قَلَّبَ الأقْدُحَ الْمُخْطِرُ
- نَفَى بِالْعِرَاكِ حَوَالِيَّهَا
- فخفّتْ لهُ خذفٌ ضمّرُ
- فأوردهنَّ قبيلَ الصّبا
- حِ عَيْناً ضَفَادِعُهَا تَهْدِرُ
- تُثِيرُ الدَّوَاجِنَ فِي قَضَّة ٍ
- عراقيّة ٍ وسطها الغضورُ
- إذَا خِفْنَ هَوْلَ بُطُونِ الْبِلاَدِ
- تَضَمَّنَهَا فَلَكٌ مُزْهِرُ
- فخفنَ الجنانَ فقدّمنهُ
- فَجَاءَ بِهَا وَجِلٌ أوْجَرُ
- ..................
- إذَا هَابَ جُثْمَانَهُ الأَعْوَرُ
المزيد...
العصور الأدبيه