الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> يأيُّها المَلِكُ الذي أَمْسَتْ لَهُ >>
قصائدالحطيئة
يأيُّها المَلِكُ الذي أَمْسَتْ لَهُ
الحطيئة
- يأيُّها المَلِكُ الذي أَمْسَتْ لَهُ
- بصرى وغزّة سهلها والأجرعُ
- أو ملكها وقسيمها عن أمره
- يعطي بأمرك ما تشاء ويمنعُ
- أَشْكُو إليك فَأَشْكِني ذُرَّيَّة ً
- لا يَشْبَعُونَ وأُمُّهُمْ لا تَشْبَعُ
- كثروا عليَّ فلا يموت كبيرهم
- حتّى الحِسَابِ ولا الصَّغِيرُ المُرْضَعُ
- و جَفاءَ مَوْلايَ الضَّنينِ بِمَالِهِ
- و وُلُوعَ نَفْسٍ هَمُّها بِيَ مُوزَعُ
- والحزقة القدمى وأنَّ عشيرتي
- زرعوا الحروث وأنَّنا لا نزرعُ
- فَبُعِثْتَ للشُّعراءِ مَبْعَثَ دَاحِسٍ
- أَوْ كالبَسُوسِ عِقالُها يَتَكوَّعُ
- ومنعتني شتم البخيل فلم يخفْ
- شتمي فأصبحَ آمناً لا يفزعُ
- و أخَذْتَ أَطْرَارَ الكَلامِ فَلَمْ تَدَعْ
- شتماً يضرُّ ولا مديحاً ينفعُ
- و بُعِثْتَ للدُّنْيَا تُجمَّعُ مَالَها
- وتصُّرُ خرقتها ودأباً تجمعُ
- ومنعتَ نفسك فضلها ومنعتها
- أهْلَ الفَعال فأنت شَرٌّ مُولعُ
- حتى يجيء إليك علجٌ نازحٌ
- فيُصِيب عَفْوَتَها وعَبْدٌ أوْكَعُ
- و العَيْلَة ُ الضَّعْفَى ومَنْ لا خَيْرُهُ
- خَيْرٌ ومِثْلُهُمُ غُثَاءٌ أَخْمَعُ
- أُمٌّ زَعَمْتَ لهم وماتَتْ أُمُّهُمْ
- في عهد عادٍ حين مات التُّبَّعُ
- فَلَتُوشِكَنَّ وأنْتَ تَزْعُمُ أُمُّهُمْ
- أنْ يَرْكبُوكَ بِثِقْلِهِم أو يَرْضِعُوا
- و أرَى الذين حَوَوْا تُراثَ محمّد
- أفلتْ نجومهمُ ونجمكَ يسطعُ
المزيد...
العصور الأدبيه