الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> عَفَا تَوْءَمٌ مِنْ أَهْلِهِ فَجُلاجِلُهْ >>
قصائدالحطيئة
عَفَا تَوْءَمٌ مِنْ أَهْلِهِ فَجُلاجِلُهْ
الحطيئة
- عَفَا تَوْءَمٌ مِنْ أَهْلِهِ فَجُلاجِلُهْ
- فرُدَّتْ على الحيَّ الجميع جمايلهْ
- يعالينَ رقماً فوق عقمٍ كأنّه
- دمُ الجوف يجري في المذارع واشلهْ
- كأنَّ النِّعَاجَ الغُرَّ وسْطَ رِحَالِهِم
- إذا استعجمتْ وسط الخدور مطافلهْ
- أَبَى لاِبْنِ أَرْوَى خَلَّتَانِ اصْطَفَاهُما
- قتالٌ إذا يلقى العدوَّ ونائلهْ
- فَتًى يَمْلَأُ الشِيزَى ويَرْوَى بِكَفِّهِ
- سنانُ الرُّدينيّ الاصمَّ وعاملهْ
- يَؤُمُّ العَدُوَّ حَيْثُ كان بِجَحْفَلٍ
- يصمُّ السَّميعَ جرسهُ وصواهلهْ
- إذا كان مِنْهُ مَنْزِلُ الليل أَوْقَدَتْ
- لأخراهُ بالعالي اليفاع أوائلهْ
- ترى عافياتِ الطير قد وثقت لها
- بِشِبْعٍ من السَّخْلِ العِتَاقِ مَنَازِلُهْ
- بناتُ الغراب والوجيه ولاحقٍ
- يقوَّدن في الأشطان ضجمٌ جحافلهْ
- يَظَلُّ رِداءُ العَصْبِ فَوْقَ جَبِينِهِ
- يَقِي حَاجِبَيْهِ ما تُثِيرُ قَنَابِلُهْ
- نَفَيْتَ الجِعَادَ الغُرَّ عن حرِّ دارِهمْ
- فلم يبق إلاّ حيّة ٌ أنت قاتلهْ
- و كمْ من حصانٍ ذاتِ بعلٍ تركتها
- إذا الليلُ أدجى لم تجدْ من تباعلهْ
- و ذي عَجَزٍ في الدّارِ وَسَّعْتَ دارَه
- و ذي سَعَة ٍ في دارِهِ أنت ناقِلُهْ
- و إني لأَرْجُوهُ وإنْ كان نائِياً
- رَجاءَ الرَّبِيعِ أَنْبَتَ البَقْلَ وابِلُهْ
- لِزُغْبٍ كأولادِ القَطَا رَاثَ خَلْفُها
- على عاجزات النّهض حمرٍ حواصله
المزيد...
العصور الأدبيه