الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> زيارات من شعر الحطيئة نَأَتْكَ أُمَامَة ُ إلاَّ سُؤَالاَ >>
قصائدالحطيئة
زيارات من شعر الحطيئة نَأَتْكَ أُمَامَة ُ إلاَّ سُؤَالاَ
الحطيئة
- زيارات من شعر الحطيئة نَأَتْكَ أُمَامَة ُ إلاَّ سُؤَالاَ
- و أَبْصَرْتَ مِنْهَا بغَيْبٍ خَيالا
- خيالاً يروعك عند المنامِ
- و يَأْبَى مَعَ الصُّبْحِ إلا زَوَالا
- كِنَانِيَّة ٌ دَارُها غَرْبَة ٌ
- تُجِدُّ وِصَالاً وتُبْلي وِصَالا
- كعاطية ٍ من ظباءِ السَّليل
- حُسَّانَة ِ الجيدِ تُزْجِي غَزَالا
- تَعَاطَى العِضَاهَ إذا طَالَها
- و تَقْرُو مِنَ النَّبْتِ أَرْطًى وضَالا
- تَصَيَّفُ ذَرْوَة َ مَكْنُونَة ٍ
- و تبدو مصاف الخريف الحبالا
- مُجَاوِرَة ً مُسْتَحِيرَ السَّرا
- أفرغت الغرُّ فيه السَّجالا
- كأنّ بحافتهِ للطّراف
- رجالاً لحميرَ لاقت رجالا
- فهل تبلغنيكها عرمسٌ
- صَمُوتُ السُّرَى لا تَشكّى الكَلالا
- مفرّجة الضّبع موّارة ٌ
- تَجُذُّ الإكامَ وتَنْفِي النِّقَالا
- إذا ما النَّوَاعِجُ وَاكبْنَها
- جَشَمْنَ من السَّير رَبْواً عُضَالا
- و إن غضبت خلت بالمشفرين
- سَبَائخَ قُطْنٍ وَ زِيراً نُسالا
- و يَحْدُو يَدَيْها زَجُولاَ الحَصَى
- أَمَرَّهُمَا العَصْبُ ثمَّ اسْتَمَالا
- و تُحْصِفُ بَعْدَ اضْطِرابِ النُّسُوعِ
- كما أَحْصَفَ العِلْجُ يَحْدُو الحِيَالا
- تُطِيرُ الحَصَى بعُرَى المَنْسِمَيْنِ
- إذا الحاقفات ألفن الظّلالا
- و تَرْمِي الغُيُوبَ بِمَاوِيَّتَيْنِ
- أُحْدِثَتا بَعْدَ صَقْلٍ صِقَالا
- و لَيْلٍ تَخَطَّيْتُ أهْوَالَهُ
- إلى عمرٍ ارتجيه ثمالا
- طويتُ مهالك مخشية ً
- إليك لتكذب عني المقالا
- بِمِثْلِ الحَنِيِّ بَراها الكَلاَ
- لُ يَنْزِعْنَ آلاً ويَرْكُضْنَ آلاَ
- إلى مالكٍ عادلٍ حكمهُ
- فلمّا وضعنا لديه الرِّحالا
- و بِرَدِّ الخُصُومِ شَتَّى ثِقَالاً
- مُتراخي الحُبَا ثَقِيلِينَ في المِيـ
- صرى قول من كان ذا مئرة ٍ
- و مَنْ كان يَأْمَلُ فِيَّ الضَّلالا
- و خصمٍ تمنّى المنى
- لأنْ جاشَ بَحْرُ قُرَيْع فَسَالا
- أمينُ الخليفة بعد الرّسول
- و أوفى قريشٍ جميعاً حبالا
- و أطولهمْ في النّدى بسطة ً
- و أفضلهم حين عدُُّوا فعالاً
- أَتَتْنِي لِسَانٌ فَكذَّبْتُها
- و ما كنتُ أحذرها أن تقالا
- بأن الوشاة بلا جرمة ٍ
- أتوك فراموا لديك المحالا
- فَجِئْتُكَ مُعْتَذِراً رَاجِياً
- لِعَفْوِكَ أَرْهَبُ مِنْكَ النَّكالا
- فلا تسمعنْ بي مقال العدا
- و لا تُوكِلَنِّي هُدِيتَ الرِجَالا
- فإنّك خيرٌ من الزّبرقان
- أشَدُّ نَكَالاً وخَيْرٌ نَوالا
المزيد...
العصور الأدبيه