الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> افي ما خلا من سالف العيش تدَّكّرْ >>
قصائدالحطيئة
افي ما خلا من سالف العيش تدَّكّرْ
الحطيئة
- افي ما خلا من سالف العيش تدَّكّرْ
- أحاديثَ لا يُنْسِيكَها الشّيبُ والعُمُرْ
- طربتَ إلى من لا يؤاتيكَ ذكرهُ
- ومن هو ناءٍ والصَّبابة ُ قد تضرّ
- إلى طَفْلَة ِ الأطرافِ زَيَّنَ جِيدَها
- مع الحلي والطّيب الجاسدُ والخمرْ
- مِنَ البِيضِ كالغِزْلانِ والعُزِّ كالدُّمَى
- حِسَانٌ عليهنّ المَعَاطِفُ والأُزُرْ
- تَرَى الزّعفرانَ الوَرْدَ فِيهِنَّ شاملاً
- وإنْ شئنَ مسكاً خالصاً لونه ذفرْ
- عليلاً على لَّباتِ بيضٍ كأنّها
- بناتُ الملا منها المقاليت والنُّزر
- رْ بَنِي عَمِّنا إنَّ الرِّكَاَب بأَهْلِها
- إذا ساءها المولى تروحُوتبتكرْ
- بَنِي عَمِّنا ما أسْرَعَ اللَّوْمَ مِنْكُمُ
- إلينا ولا نبغي عليكمُ ولا نجرْ
- ونشربُ رزقَ الماء من دون سخطكم
- و لا يستوي الصافي من الماء والكَدِرْ
- غضبتم علينا أن قتلنا بخالدِ
- بني مالكٍ ها إنَّ ذا غضبٌ مطرّ
- و كُنَّا إذ دارت عَلَيْكُمْ عَظِيمة ٌ
- نهضنا فلم ننهض ضعافاً ولا ضجرْ
- و نحن إذا ما الخيلُ جاءَتْ كأنّها
- جَرَادٌ زَفَتْ أعْجَازَهُ الرّيحُ مُنْتَشِرْ
- إذا الخَفِراتُ البيضُ أبْدتْ خِدَامَها
- و قامَتْ فَزَالَتْ عَنْ مَعاقِدِها الأُزُرْ
- نُحامي ورَاءَ السَّبْيِ مِنْكُمْ كما حَمَتْ
- أُسُودٌ ضَوارِي حَوْلَ أشبالها عُقُرْ
- على كلّ محبوك المراكلِ سابح
- إذا أُشْرِعَتْ لِلْمَوْتِ خَطَّيَّة ٌ سُمُرْ
- مطاعين في الهجاء بيضٌ وجوههمْ
- إذا ضجَّ أهلُ الرَّوع ساروا وهمْ وقرْ
- فأمّا بجادٌ رهطُ جحشٍ فإنَّهمْ
- على النّائباتِ لا كرامٌ ولا صبرْ
- إذا نهضت يوماً بجادُ إلى العلا
- أبى الأشمط المزهوق والنَّاشىء الغمرْ
- تدرُّون إن شدَّ العصابُ عليكمُ
- و نَأْبَى إذا شُدَّ العِصابُ فما نَدُرّ
- نعامٌ إذا ما صيح في حجراتكم
- وأنتمْ إذا لم تسمعوا صارخاً فما دثرْ
- ترى الّلؤم منهم في رقابٍ كأنّها
- رِقَابُ ضِبَاعٍ فَوْقَ آذانها الغَفَرْ
- إذا طلعتْ أولى المغيرة قوّموا
- كما قَوَّمَتْ نِيبٌ مُخَزَّمَة ٌ زُجُرْ
- أرَى قَوْمَنا لا يَغْفِرُونَ ذُنُوبَنَا
- و نحن إذا ما أَذْنَبُوا لَهُمُ غُفُرْ
- ونحن إذا جَبَّبْتُمُ عَنْ نِسائِكم
- كما جَبَّبَتْ من عند أولادها الحُمُرْ
- عطفنا الجياد الجردَ حول بيوتكم
- إذا الخَيْلُ مَسْقَاها زُبَالة ُ أو يُسُرْ
- يجلنَ بفتيان الوغى بأكفِّهم
- رُدَيْنِّية ٌ سُمْرٌ أسِنَّتُها حُمُرْ
- إذا أجحفتْ بالنّاس شهباء صعبة ٌ
- لها حَرْجَفٌ ممّا يَقِلُّ بها القُتُرْ
- نصبنا وكان المجدُ منّا سجيَّة ً
- قُدُوراً،وقد تَشْقَى بأَسْيَافِنا الجُزُرْ
- ومنّا المحامي منْ وراء ذماركم
- ونمنع أخراكمْ إذا ضيِّع الدُّبرْ
المزيد...
العصور الأدبيه