الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الحطيئة >> أَلا مَنْ لِقَلْبٍ عارِمِ النّظراتِ >>
قصائدالحطيئة
أَلا مَنْ لِقَلْبٍ عارِمِ النّظراتِ
الحطيئة
- أَلا مَنْ لِقَلْبٍ عارِمِ النّظراتِ
- يُقَطِّعُ طُولَ الليل بالزَّفَراتِ
- إذا ما الثُّريَّا آخِرَ الليلِ أعْنَقَت
- كَواكِبُها كالجِزْعِ مُنْحَدِرَاتِ
- هنالك لا أخشى مقالة قائلٍ
- إذا انتبذ العزّاب في الحجَرات
- لهم نَفَرٌ مِثْلُ التُّيوسِ ونِسْوَة ٌ
- مما جيرُ مثل الآُتنِ النَّعِرات
- لَعَمْرِي لقد جَرَّبْتُكُمْ فَوَجَدْتُكُمْ
- قِبَاحَ الوُجُوهِ سَيِّىء العَذِرَاتِ
- وجدتكمُ لم تجبُروا عظم مغرمٍ
- و لاتنحرون النّيب في الجحراتِ
- فإن يصطنعني الله لا أصطنعكمُ
- و لا أوتكمْ مالي على العثراتِ
- عطاءُ إلهي إذ بخلتم بمالكم
- مهاريسُ ترعى عازب القَفَراتِ
- مهاريسُ يروي رسلُها ضيفَ أهلها
- إذا النَّارُ أبدَتْ أَوْجُهَ الخَفِرَاتِ
- عِظَامُ مَقِيل الهَامِ غُلْبٌ رِقَابُها
- يُبَاكِرْنَ بَرْدَ الماءِ في السَّبَرات
- يزيلُ القتاد جدبها عن أصوله
- إذا ما عَدَتْ مَقْرُرَة ً خَصرَاتِ
- إذا أجحر الكلبَ الصقيعُ اتقينهُ
- بأثباج لا خورِ ولا قفراتِ
- وإنْ طَارَ فيها الحَالِبَانَ اتَّقَتْهُمَا
- بجُوفٍ على أيْدِيهِما هَمِرَاتِ
- و إن لم يكن إلا الصحاصح روَّحت
- مُحَلِّقَة ٌ ضَرَّاتُها شَكِرات
- وتَرْعَى بَرَاحاً حَيْثُ لا يَسْتَطيعُها
- من الناسِ أهلُ الشاء والحمراتِ
- إذا أَنْفَدَ المَيَّارُ ما في وعَائِهِ
- وفى ْ كيْلَ لا نيبٍ ولا بكراتِ
- و ليس بِنَاهِيها عن الحَوْضِ أن تَرَى
- مع الذّادة المقشورة العجِراتِ
- نزائع آفاق البلاد يزينها
- بَرَاطِيلُ في أعناقها البَتِعاتِ
- و كم من عدوٍّ قد رأى بكراتها
- تَقَطَّعُ فيها نَفْسُهُ حَسَرَاتِ
- إذا وَرَدَت من آخر الليل لم تعفْ
- حياض الأضا المطروقة الكدراتِ
- و غيثٍ جماديٍّ كأنّ تلاعهُ
- و حِزَّانَهُ مَكْسُوَّة ٌ حِبَرَاتِ
- فظلّ به الشيخُ الذي كان فانياً
- يَدِفُّ على عُوجٍ له نَخِراتِ
المزيد...
العصور الأدبيه