الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ابن مقبل >> ياصاحبيَّ انظراني،لاعدمتكما، >>
قصائدابن مقبل
ياصاحبيَّ انظراني،لاعدمتكما،
ابن مقبل
- ياصاحبيَّ انظراني،لاعدمتكما،
- هلْ تُؤْنِسانِ بذي رَيْمانَ مِنْ نارِ
- نارَ الأحبّة ِ شَطَّتْ بعدَما اقتربَتْ
- هيهات أهل الصَّفا مِنْ دَيْرِ دِيْنَارِ
- ناراً تُؤَرَّثُ أحياناً إذا خَمَدَتْ
- بعد الهدوِّ بجزلٍ غير خوَّار
- ياصاحبيَّ انظرا،إني معينكما
- بمُقْلَة ٍ لم يَخُنْها عاثِرٌ ساري
- راقت على مقلتي سوذانقٍ خرصٍ
- خاوٍ،تنفَّض من طلٍّ وأمطار
- إن تؤنسا نار حيٍّ قد فجعت بهم،
- أمْسَتْ على شَزَنٍ مِنْ دارِهمْ داري
- على تباعُدِهم،يَنْزِلْ ثَوَابُكُمَا
- والدَّهر بالناس ذو نقضٍ وإمرار
- لايعتب الدَّهر من أمسى يعاتبه
- ولا يزالُ عليهِ ساخطاً زاري
- ليس الفؤاد براءٍ أرضها أبداً
- وليسَ صارِيَهُ عنْ ذِكرِهمْ صاري
- كمْ دونَهمْ مِنْ فَلاة ٍ ذاتِ مُطَّرِدٍ
- قَفَّى عليها سَرابٌ راسِبٌ حاري
- راخَى مَزارَكَ عنهمْ ، أنْ تُلِمَّ بهمْ ،
- مَعْجُ القِلاصِ بفتيانٍ وأَكْوارِ
- دَأَبْنَ شَهرَيْنِ يَجْتَبْنَ البلادَ إذا
- كانَ الظلامُ شَبيهَ اللونِ بالقارِ
- كمْ فيهمْ مِنْ أَشَمِّ الأنفِ ذي مَهَلٍ
- يأبى الظُّلامة َ مثلَ الضَّيْغَمِ الضاري
- لم يرضع الذلَّ من ثدي مربِّية ٍ
- حتَّى يشبَّ،ولم يصبر على عار
- إذا الرفاق أناخو في مباءته
- حَلُّوا بذي فُجَراتٍ زَنْدُهُ واري
- جمِّ المخارج،أخلاق الكرام له،
- صَلْتِ الجبينِ ، كريمِ الخالِ ، مِغْوارِ
- قماقمٍ بارعٍ خضَّامة ٍ أنفٍ
- جمِّ المواهب بَدءٍ غيرِ عُوَّارِ
- يأبى على الناسِ إنْ راموا ظُلامَتَهُ
- عودٌ نما في صفاة ٍ ظهرها عاري
- تأبى عليهمْ قَناة ٌ ما لها أَوَدٌ
- ألْوى بها فرعُ نبعٍ غيرُ خَوَّارِ
- لاتستطيع المباري أن تؤيِّسها
- ولا البُراة إذا ما جسَّها الباريل
- ايُحْمِدُ الناسَ بالشيىء القليل،ولا
- يُهدَى له الذَّمُ من ضيفٍ ولا جارِ
- شَطَّتْ وزادتْ نَواهُمْ بعدَما اقتربَتْ
- حيناً ، وكلُّ نَوى ً يوماً لمِقْدارِ
المزيد...
العصور الأدبيه