الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ابن مقبل >> ألمْ ترَ أنَّ القلبَ ثابَ وأبصرا >>
قصائدابن مقبل
ألمْ ترَ أنَّ القلبَ ثابَ وأبصرا
ابن مقبل
- ألمْ ترَ أنَّ القلبَ ثابَ وأبصرا
- وجلَّى عمايات الشباب وأقصرا
- وبُدِّلَ حِلْماً بعدَ جهلٍ ، ومَنْ يعِشْ
- يجرب ويبصر شأنه إن تفكرا
- أبى القلبُ إلاَّ ذِكرَ دَهْماءَ بعدَما
- غنينا،وأضحى حبلها قد تبترا
- وكنا إجتنينا مرة ً ثمر الصبا
- فلمْ يُبقِ منهُ الدهرُ إلاَّ تَذَكُّرا
- وعمداً تصدت يوم شاكلة الحمى
- لتنكأ قلباً قدصحا وتوقرا
- عشية أبدت جيد أدماء مغزلٍ
- وطرفاً يريك ا..الحسن أحورا
- وأسحم مجاج الدَّهان،كأنه
- عناقيد من كرمٍ دنا فتهصَّرا
- وأشنب تجلوه بعود أراكة ٍ،
- ورخصاً علته بالخضاب مسيرا
- فيالَكَ مِن شَوقٍ بقلبٍ مُتَيَّمٍ
- يجن الهوى منها،ويالك منظرا
- وما أَنْسِ مِلأَشْياءِ لا أَنْسَ قولَها
- وقد قربت رخو الملاطين دوسرا:
- ألا يا اجتدينا بالثواب،فإننا
- نثيب،وإن ساء الغيور المحذرا
- سقاها،وإن كانت علينا بخيلة ً،
- أَغَرُّ سِماكِيٌّ أقادَ وأمطَرا
- تهَلَّلَ بالغَوْرَيْنِ غَوْرَيْ تِهامة ٍ ،
- وحُلَّتْ رَواياهُ بنَجدٍ وعَسْكرا
- له قائدٌ دهم الرباب،وخلفه
- روايا يبجسن الغمام الكنهورا
- وكانَ حَياً بالشامِ أيسَرُ صَوْبِهِ
- وأحْيا حَيَا عامَيْنِ في أرضِ حمْيَرا
- وبات يحط العصم من أجبل الحمى
- وهَمَّتْ رَواسيَ صَخرِهِ أنْ تَحَدَّرا
- وغادرَ بالتَّيْهاءِ مِن جانبِ الحِمى
- منَ الماءِ مغمورَ العَلاجيمِ أكْدرا
- ولا قَرْوَ إلاَّ قَروُ رَيِّقِهِ ضُحى ً
- بعَبسٍ ، ونَجَّتْ طَيرُهُ حينَ أسْفَرا
المزيد...
العصور الأدبيه