الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ابن مقبل >> أَمِنْ رَسْمِ دَارٍ بِالجَنَاحِ عَرَفْتهَا >>
قصائدابن مقبل
أَمِنْ رَسْمِ دَارٍ بِالجَنَاحِ عَرَفْتهَا
ابن مقبل
- أَمِنْ رَسْمِ دَارٍ بِالجَنَاحِ عَرَفْتهَا
- إِذَا رَامَهَا سَيْلُ الحَوَالِبِ عَرَّدَا
- كَأَنَّ خَصِيفَ الجَمْرِ في عَرَصَاتِهَا
- مَزَاحِفُ قَيْنَاتٍ تَجَاذَبْنَ إِثْمِدَا
- أَأُسْوة َ بَاكٍ حَاوَلتْ أُمُّ عَاصِمٍ
- بِمَا حَدَّثتْني أَمْ أَرَادَتْ لأَكمَدَا
- بَنو عامرٍ حَيٌّ ، فلمْ أَرَ مِثلَهُمْ
- أَعَفُّ وأعطى للجَزيلِ وأَنْجَدا
- كَأَنَّكَ لَمْ تَشْهَدْ قَنَابِلَ خَيْلِنَا
- إذِ الدِّينُ هَرْجٌ قبلَ أنْ يُتَعَبَّدا
- ومأْخَذَها الكِنْدِيَّ بينَ لَهازِمِ الـ
- ـعدُوِّ بينَ لَوْذٍ وأَسْوَدا
- يُسامِيهِمْ عاري الأشاجعِ ، لا يرى
- مِنَ الغَيْبِ أَهْوَالاً إِذَا مَا تَجَرَّدَا
- ونحنُ قتلْنا القومَ ليلة َ أحجمَتْ
- هِلاَلٌ،وقَالَتْ:حَرِّزُوا،وانْظُرُوا غَدَا
- بجَمْعِ بَني عمروٍ . فَبَيَّتَ جَمعُهمْ
- بَنِي أَسَدٍ فِيمَن غَذا وتَجَندَا
- فَبِتْنَا نُعِيدُ المَشْرَفِيَّة َ فِيهِمُ
- ونُبدئُ حتى أصبحَ الجَوْنُ أَسوَدا
- كأنَّ صَبيراً فوقَهمْ مِنْ غَمامة ٍ
- إذا جانبٌ منها تهَلَّلَ أبْردا
- قتلْنا وأنعمْنا . فكلُّ قبيلة ٍ
- يُغَادُونَ فِينَا أَبْيَضَ الوَجْهِ سَيِّدَا
- فَأَصْبَحَ فِينَا حَاجِبٌ في يَمِينِهِ
- صَفيحة ُ قِدٍّ قدْ شدَدْنا بها يدا
- وأرضٍِ بها الْتاثَ السُّعُونُ قطعْتُها
- وأودِيَة ٍ قَفْرٍ يصيحُ بها الهَدا
- فَإِنَّكَ لاَ تَبْلُو امْرَءاً دُونَ صُحْبَة ٍ
- وحَتّى تَعِيشَا مُعْفِيَيْنِ وتُجْهَدَا
- وقَدْ يَبْعَثُ الشَّرَّ الضَّعيِفُ ولاَ تَرَى ،
- إذا غابَتِ الأحْسابُ ، عنهنَّ مِذْوَدا
- فَلِلْعَفْوِ أقوامٌ ، وللجهلِ غيرُهمْ
- إذا لم تُوَفَّ البُزَّلُ الكُومُ مِرْفَدا
- خَلِيلَيَّ لاَ تَسْتَعْجِلاَ،وانْظُرا غَداً،
- عسى أن يكونَ المُكْثُ في الأمرِ أرْشَدا
- لَعَلكُمَا أَنْ تَخْزَيَا قَرْضَ مِثْلِهَا،
- عَلَى حَاجَة ٍ،إِنْ نَائِبُ الدَّهْرِأَطْرَدَا
- دَعا الدهرَ يفعلْ ما أرادَ فإنَّهُ
- إذا كُلِّفَ الإفْسادَ بالناسِ أفسَدا
المزيد...
العصور الأدبيه