الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ابن مقبل >> قِفا في دارِ أهلي فاسْألاها >>
قصائدابن مقبل
قِفا في دارِ أهلي فاسْألاها
ابن مقبل
- قِفا في دارِ أهلي فاسْألاها
- وكيفَ سؤالُ أخلاقِ الدِّيارِ
- دَواثِرُ بينَ أَرْمامٍ وغُبْرٍ
- كباقي الوحي في البلد القفار
- تَرُودُ ظِباءُ آرامٍ عليها
- كما كَرَّ الهِجانُ على الدَّوَارِ
- تراعيها بنات يأصكَّ صعلٍ
- خَفِضٍ صوتهُ غيرَ العِرارِ
- لوى بيضاته بنقا رماحٍ
- إلى حَرَّانَ ، بالأَصْيافِ هارِ
- تعلم أن شر بنات عينٍ
- لَشَرْقٌ عادَني بقَفا السِّتارِ
- وأطْوَلُها إذا الجوزاءُ كانتْ
- تواليها تعرض للغيار
- كأنَّ كَواكبَ الجوزاءِ عُوذٌ
- معطفهٌ حنتعلى حوار
- كسير،لا يشيعهنَّ حتَّى
- يحين لقاحه بعد إنتظار
- وما لاقَيْتُ مِن يومَيْ جَدُودٍ
- كيوم أجدَّ حيُّ بني دثار
- غدا العِزُّ العزيزُ غداة َ بانوا
- وأبقى في المقامة ِ وافتِخاري
- وأيساري إذا ما الحيُّ حلت
- بيوتهم بكاد النبت عاري
- غدت أظعان طيبة لم تودع
- وخير وداعهنَّ على قرار
- وأدين العهود كما تؤدى
- أداة المستعار من المعار
- ولاحَ ببُرْقة ِ الأمْهارِ مِنها
- بعينك نازحٌ من ضوء نار
- إذا ما قلتُ زَهَّتْها عِصيٌّ
- عصي الرند والعصف السواري
- لِمُشتاقٍ ، يُصَفِّقُهُ وَقُودٌ
- كنارِ مَجوسَ في الأَجَمِ المُطارِ
- رَكِبْنَ جَهَامَة ً بِحَزيزِ فَيْدٍ
- يُضِئْنَ بِلَيْلهِنَّ إلى النَّهارِ
- جَعَلْنَ جَمَاجِمَ الوَرْكَاءِ خَلْفاً
- بغَرْبِيِّ القَعاقِعِ فالسِّتارِ
- وهنَّ كأنهن ظباء ترجٍ
- تَكَشَّفُ مِن سَوالفِها الصَّواري
- على جُرْدِ السوالفِ باقياتٍ
- كرامِ الوَشْمِ واضحة ِ النِّجَارِ
- أقولُ وقدْ سَنَدْنَ لقَرْنِ ظَبيٍ:
- بأيِّ مِراءِ مُنحَدَرٍ تُماري
- فلست كما يقول القوم إن لم
- تجامع داركم بدمشق داري
المزيد...
العصور الأدبيه