الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> هكذا كان فعلَها الحمقاءُ >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
- هكذا كان فعلَها الحمقاءُ
- ربَّما تَحْلقُ اللّحى الكيمياءُ
- أفكان الإكسير والشَّعر والبعرُ
- وهذي المقالة الشنعاء
- كان عهدي به ولا لحية َ الـ
- ـتيس وفي حَلْقِها يقلُّ الجزاء
- ليتَ شِعري أُريقَ ماءٌ عليها
- قبل هذا أم ليس ثمَّة َ ماء
- لم يعانِ الزرنيخَ وهو لعمري
- فيه للداء في الذقون دواء
- ذهبَ الشَّعر والشعور وأمسى
- يَتَخفّى ومشيُه کستحياء
- وادّعى أنّه أصيبَ بداءٍ
- صَدقَ القولُ إنّما الحَلْقُ داء
- أيّ داء إذ ذاك أعظمُ منه
- والمجانين عنده حكماء
- وترجّى للحَلْق أمراً محالاً
- ولقدْ خاب ظنُّه ولارجاء
- ما سَمِعْنا اللّحى بها حجر الـ
- وفي الدّبر توضعُ الأجزاء
- زاعماً أنَّهم أشاروا إليها
- ولهذا جرى عليها القضاء
- أَخَذَ العلمَ عن حقيرٍ فقير
- هو والسارح البهيم سواء
- طلب السعد بالشقاء وهيهات
- مع الجهل تسعد الشقياء
- ذهبت لحية المريد ضياعاً
- وعليها بعدَ الضياع العفاء
- ليته صانها ولو بضراطٍ
- ولقد يعقب الضراط الفُساء
- لم يدع شعرة ً وقد قيل أرخْ
- حلقتْ شعرَ لحيتي الكيمياء
المزيد...
العصور الأدبيه