الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغفار الأخرس >> أبا مصطفى زوَّجْتَ بالخيرِ والهَنا >>
قصائدعبد الغفار الأخرس
أبا مصطفى زوَّجْتَ بالخيرِ والهَنا
عبد الغفار الأخرس
- أبا مصطفى زوَّجْتَ بالخيرِ والهَنا
- أَخاكَ وقَد بُلِّغْتَ في عُرسِه المنى
- وأحسنتَ في تزويجه وسروره
- وما زلتَ برَّاً في الأماجد محسنا
- وأعلنتَ بالأفراح في كلّ موطنٍ
- فأَصبحَ رسْماً بالمسرَّات معلنا
- وإنَّك يا ربَّ المكارم والعلى
- تفَنَّنْتَ بالفعل الجميل تَفَنُّنا
- دعانا إلى الأفراح داعٍ من الهنا
- فأذنَ فينا بالسرور وأعلنا
- فنعمَ أخٌ هنِّيتَ فيه مزوَّجاً
- وحقَّ وأيم الله فيه لك الهنا
- تقيٌّ نقيٌّ وابن طاهر
- رفيعُ منارِ المجدِ مستحكم البنا
- تَقَرُّ به عيناك طِفلاً ويافعاً
- وتلقى به الظنَّ الجميلَ تيقُّنا
- على مثله تملي القوافي نشيدها
- وألسنة ُ الأشراف تنطق بالثنا
- وتعترفُ السّادات بالفضلِ من فتى ً
- قد کتخذ المعروف إذ ذاك ديدنا
- ليظهَرَ فيه الله أسرارَ جدِّه
- وقد لاح للأبصار ما فيه من سنا
- يلوح عليه للرئاسة طالعٌ
- أَلَسْتَ تراه ظاهر المجد بيِّنا
- إذا ما کدَّعى بالمجد طالع عِزّه
- أقام دليلاً من سناه مبرهنا
- حباك به المولى أخاً وحَبَيْتَه
- وجادَ به المولى عليك وأحسنا
- فشكراً لما خوَّلته ورزقته
- فشكرانك النعماء أفضل مقتنى
- وها هو فرعٌ قد زكا طيب أصله
- به ثمر الآمال مولاي يجتنى
- فلا زلتَ مسرور الفؤاد بمثله
- فتزجرُ منه طائر السعد أيمنا
- وفي كلّ ما ترجو من الله نيله
- دَعا لك داعٍ بالتهاني وأَمَّنا
- بفضلك کستغني عن الناس كلّها
- فلا حُرِمَ الراجون من فضلك الغنى
المزيد...
العصور الأدبيه